قرر موقع اليوتويب، الحد من نسبة عرض الفيديوهات التي تروّج لنظريات غريبة، حسب تعبيرها، وسيعمل الموقع على تعديل نظام نشر الفيديوهات، بحيث لا تعود تلك التي تحمل مضامين مخالفة للعلم والحقائق كثيرة الإنتشار. كما صرح اليوتيوب.
وقال مسؤول عن اليوتيوب ما معناه: سنبدأ بالحد من السماح بنشر الفيديوز التي تتضمن محتوى قد تؤدي إلى تضليل المستخدمين بطرق ضارة، مثل مقاطع الفيديو التي تروّج لعلاج معجزة زائفة لمرض خطير، أو تدعي أن الأرض مسطحة، أو تقدم ادعاءات كاذبة بشكل صارخ عن أحداث تاريخية مثل 11 سبتمبر – أيلول.
وتابع: نعتقد أن هذا التغيير يحقق توازناً بين الحفاظ على منصة لحرية التعبير، والالتزام بمسؤوليتنا تجاه المستخدمين.
وقالت غوغل: نحن نعمل مع خبراء بشريين من جميع أنحاء الولايات الأميركية المتحدة، للمساعدة على تدريب أنظمة التعلم الآلي، التي تولد التوصيات. سيكون هذا تغييرًا تدريجيًا ولن يؤثر في البداية إلا على توصيات مجموعة صغيرة جدًا من مقاطع الفيديو في الولايات المتحدة.
وتابعت (غوغل): مع مرور الوقت، كلما أصبحت أنظمتنا أكثر دقة، سنقوم بإدخال هذا التغيير إلى المزيد من البلدان. إنها مجرد خطوة في عملية مستمرة لن تتوقف، لكنها تعكس التزامنا وإحساسنا بالمسؤولية لتحسين تجربة التوصيات على YouTube.
ومع هذا التصريح الأول، نكون قد دخلنا في عصر جديد من حجب حرية التعبير غير المسؤولة ولن يتمكن شيخ بعد الآن للترويج لأفكارهِ الصحيحة أو الكاذبة لأن المقياس في هذا الأمر يعود إلى من يتحكم بأهم منصة إعلامية ومعلوماتية في العالم بل لنقل لا يوجد سوى الغوغل.
الآن يقولون نتحكم بهذا وذاك وسنمنع هذا وذاك ممن يصفونهم بالمخالفين للعلم والحقيقة!
ونحن كيف سنعرف أن ما سيمنعونه لن يكون من القرآن مثلاً وبرايهم سيكون مخالفاً للعلم والحقائق؟ وذكروا صراحة: (الفيديوز التي تروّج لعلاج معجزة زائفة لمرض خطير) أليست آيات قرآنية تحجب مرضاً خطيراً حسب قناعاتنا كمسلمين؟ وهل سيعتبرها الغوغل مخالفة للعلم والحقائق؟
نعم.. ما الذي يمنع العالم المتقدم أن يدير رؤوسنا كما يشاء وكما يطيب له.. هل يفهم العرب الآن أنهم لا شيء على الخارطة العالمية.. هل يفهمون أن العلم والاجتهاد ينتصر وأن القوي يحكم.. هل يفهمون أن رجل الدين قادنا إلى عبيد يحكمنا اليهود!