خلال الأيام الماضية، انشغل الشارع المصري بقضية منع المحجبات من نزول بعض الشواطئ وحمامات السباحة، ما جعل الرأي العام منشغلاً بالقضية وتدخل بعض الفنانين والفنانات يعلقون على تلك الأزمة يناصرون حرية الحجاب.
وكانت منعت بعض شواطئ مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية، وبعض الأندية النيلية والمطاعم السياحية الفاخرة في القاهرة، دخول المحجبات والمنتقبات إليها، وأعلنت تلك الجهات ذلك صراحة من خلال لافتات وضعتها أمام أبوابها الرئيسة، فقررت إدارة منشأة سياحية في كورنيش القاهرة رفض استقبال المحجبات كزبائن للمطعم الخاصة بها، كما رفض أحد النوادي النيلية إقامة أحد الأفراح بحجة وجود محجبات ومنتقبات بين المدعوين، ما أدى لاستياء شديد بين بعض الأفراد ورجال الدين والقانونيين ورجال السياحة وبعض أعضاء البرلمان، وأن ذلك يتم بغير وجه حق واعتداء على الحرية الشخصية للمحجبات والمنتقبات.
وعلى الاثر تقدم د. فريد إسماعيل عبدالحليم، عضو مجلس الشعب، بطلب إحاطة عاجل ضد د. أحمد نظيف، رئيس الوزراء, وكل من وزيري السياحة والتنمية المحلية, حول القضية, وحول شرط ارتداء المايوهات البكيني لنزول المياه بشواطئ العجمي والفردوس وميكا وأكسجين تحديداً.
واعتبر النائب في البرلمان المصري، أن ذلك في الأمر تعديًا سافرًا وخطيرًا على الحجاب والمحجبات والعمل على نشر الرذيلة ومحاربة الفضيلة. وطالب بأن يكون دخول الشواطئ لكل المصطافين وأنه لا يجوز منع أي مصري أو مصرية من حق الاستمتاع بشواطئ بلده وحرمانه من دخولها بحجة أن إحدى أفراد العائلة محجبة لأنه لا توجد مصايف خاصة للمحجبات وأخرى لغيرهم.
وقال د. محمد البري، الأمين العام لجبهة علماء الأزهر، إنه لا يصح أن يكون في مصر الأزهر أي عداء للحجاب، لابد أن يحترم فهو من رموز ديننا, وما يحدث أحد المصائب والكوارث ونذير انتقام من الله. وتساءل كيف تحرم المحجبات من تنسم الهواء على الشاطئ أو دخول ناد نيلي أو مطعم سياحي مع أسرتها؟! وكيف يفسح المجال للعراة والفجرة دون غيرهم؟ فهذا أمر غريب وجديد .
أحد المطاعم السياحية فئة خمس نجوم في القاهرة يرفض استقبال محجبات بين المدعوين سواء كانوا مصريين أو عرب أو من أي جنسية أخرى، وموظف الحجز يسأل دائماً من يتقدم لحجز موائد في المطعم الفاخر عن وجود محجبات أو منقبات من عدمه.
وقال أحد العاملين في المطعم إنه لا يوجد قانون حول ذلك، لكن صاحب المطعم اتخذ القرار كونه ملكية خاصة له.
وكان صرّح مصدر سياحي بأن المطعم يتعسف باختيار رواده سواء كانوا مصريين أو أجانب، ويترك انطباعًا سيئًا في مجال السياحة المصرية بالإضافة إلى أنه موقف غير قانوني، ومن حق أي سيدة تمنع من دخول أي مطعم أو شاطئ أو نادٍ لأنها منتقبة أو محجبة اللجوء فوراً للقضاء لمنع تكرار ذلك.
هذا الأمر جعل بعض الفنانات والمذيعات يتحدثن عن تلك القضية ويدافعن عن حق المحجبات في نزول الشواطئ.
أدلت الفنانة إيمان العاصي برأيها وقالت: (حاجة في منتهى العنصرية والغباء بجد، مش من حق أي حد يفرض على أي بني آدم يلبس إيه وما يلبسش إيه، طالما الخامات مطابقة للمواصفات، يبقى مش من حق حد يمنع أي حد، حاجة مستفزة جدًا بجد).
وبدورها أعربت المذيعة دعاء فاروق عن غضبها من موجة الهجوم الأخيرة على المحجبات ومنع بعض إدارات الشواطئ والنوادي نزولهن إلى المياه بسبب ارتداء البوركيني أو ما يسمى بالمايوه الشرعي.
أما المذيعة رضوى الشربيني، فهاجمت اصحاب هذا القرار العنصري، وقالت: (جتلي معلومة دلوقتى أنه الشواطئ بتمنع المحجبات من نزول البحر وحمامات السباحة، والحقيقة دى فكرة مقززة جدا وغير مقبولة).
وأضافت: (أولا لأنه دينيا الحجاب فرض حتى لو كنا تاركينه، ثانيا زى ما بنحترم حريه الست أو البنت الغير محجبة، المفروض نحترم حريه المحجبة ونشجعها عليه مش نكرهها فيه!).