حث الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الدولة اللبنانية على فسح المجال لمن يرغب من النازحين السوريين في التوجه صوب أوروبا، قائلا إن هذا سيؤدي إلى نتيجة حتمية، وهي أن الدول الأوروبية ستأتي خاضعة إلى بيروت، لتقول ماذا تريدون لإيقاف هجرة “النازحين”.
وجاءت تصريحات نصرالله في خطاب ألقاء مساء الاثنين بمناسبة ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي، والتي تطرق من خلالها إلى جملة من الملفات وبينها النزوح السوري الذي حمّل مسؤوليته للولايات المتحدة.
وقال الأمين العام لحزب الله إن ملف اللجوء السوري هو الملف الأساسي حالياً، ولاسيما أن هناك قناعة لدى الجميع بأنه ملف تهديد وجودي في البلد على أصعدة مختلفة، محذرا مما أسماه الخلط الخاطئ بين اليد العاملة السورية والنازحين.
واعتبر نصرالله أن “النزوح السوري” هو نزوح اقتصادي، بسبب الولايات المتحدة، وقال إنه “بعد الحرب تهافتت الشركات العالمية للاستثمار في سوريا، وكان من الممكن عودة شعبها إليها”، معتبرًا أن فرض واشنطن لقانون “قيصر” و”العقوبات” على النظام السوري، هما ما عرقل عودة اللاجئين.
وقال نصرالله إن من بين الاقتراحات المطروحة للضغط على الخارج، تنظيم عمليات إخراج اللاجئين في البحر، ولكن عبر سفن كبيرة وليس بالقوارب المطاطية لتفادي كوارث إنسانية، وتسعى هذه الخطوات إلى الضغط على الحكومات الأوروبية، التي ستسارع للمجيء إلى لبنان والبحث في كيفية معالجة المشكلة.
وأشار حسن نصرالله إلى أن هذه الفكرة قابلة للنقاش والبحث، لكن الأهم هو وضع الخطّة.