لم تستحِ هذه الحكومة من ممارسة فن الكذب على الناس، ولم تتعلّم درسًا من الحكومات الفاسدة التي سبقتها، ولم تعِ بعد أن اللبنانيين لم ينهوا ثورتهم بل أوقفوها قليلًا بسبب انتشار فيروس كورونا، وإلا لرأيناهم كلهم في الساحات، مستعدين لمحاسبة وملاحقة أي فاسد.
إقرأ: حسان دياب إله السياسة اللبنانية الجديدة ويعاني من عقدة سعد الحريري!
حكومة (الاختصاصيين) نظّمت لوائح للمحتاجين والفقراء في لبنان، وزعمت إنها ستوزع المساعدات عليهم لأنهم لا يعملون الآن بسبب قرار التعبئة العامة الذي يفرض إغلاق كل المؤسسات العامة والرسمية ومنع التنقل بشكل يومي.
ما تبيّن أن نصف الأسماء الموجودة على اللوائح تعود لأناس فقدوا حياتهم منذ سنوات طويلة، أما النصف الآخر فلعائلات مقربّة من الأحزاب الفاسدة التي تؤيد الحكومة.
هذه الفضيحة أمس جعلت جميع اللبنانيين يهاجمون الحكومة التي تدعي النزاهة فيما تسعى كغيرها لتقاسم الحصص وإجراء الصفقات على ظهر الشعب اللبناني المتألم.
إليسا كالعادة كان لها موقفها الصارم والرافض لحكومة دياب وكتبت: (طلعت لوايح الدولة للمحتاجين نصها موتى ونصها تنفيعات للأحزاب الفاسدة تا يضلو راضيين جماعتن. فهمتو هلق ليش في ناس ما نزلو عالثورة؟ اللي مستفيد من مزراب الهدر ليش بدو ينتفض عليه؟).