كتب الناشط لبناني Sobalaan والذي يعرف عن نفسه بأنه باحث وطني في خلفية درزيه على التويتر:
محاولات كمال جنبلاط (لعنه الله) في تحريف العقيدة الدرزية عبر نصوص مشبوهة.
وهذا حسب أبحاث الأكاديميين المختصين في الدرزية والإسماعيلية، منهم دميتري سيفروك ودي سميت، الذين تحدثوا عن كتب “اكتشفها” كمال جنبلاط، رغم أنها لا توجد في متاحف الأوروبية ولم توثق في مخطوطات قديمة، ومع هذا حملت أفكاره وغاياته في تأسيس ديانة جديدة. والدليل على هذا أن النصوص إستخدمت العربية الحديثة ومصطلحات غريبة عن رسائل الحكمة، وفيها ما يناقض العقائد الأساسية الموجودة عند أسيادنا (عليهم السلام).
اقرأ: مروان حمادة: كمال جنبلاط شهيد والأسد قتله
1- الصحف الموسومة بالشريعة الروحانية في علوم اللطيف والبسيط.
وهي رسائل مزورة تناقض رسائل الحكمة. فعلى سبيل المثال، حاولت إدخال القياس الإسلامي (الفتاوي والتقدير) على الدرزية (على نسق أهل السنة والجماعة) رغم أن رسائل الحكمة نفسها تصفها في علوم الضد اللعين.
2- المنفرد بذاته
رسائل مزورة على لسان حمزة، وفي نفس الوقت لا يوجد فيها ذكر للحدود الخمسة. يحاول الكتاب إدخال المعتقد العرفاني الشيعي أن محمد وعلي نورين يتجليان في الأدوار والأكوار (على نسق سورة النورين في إرث الشيعة الإثناعشرية)، إلى درجة المديح في شخصيات مذمومة عند الموحدين الدروز.
”قوله، حمزة بن علي، الرقيب العتيد: جوهر هذه الرسالة، يا أبا إسحاق، هذه، ذلك السند الأزلي، ألا وهو العلم الخامس. ولقد قفينا على آثارهم بنوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد، لقد جعلنا من كل زوجين اثنين. االله نور السموات والأرض، ولكل من هؤلاء النطقاء زينونة لا شرقية ولا غربية، فأضاء نوح بسام، وظهر إبراهيم بطور سيناء إسماعيل، وأشرق شمس موسى بيوشع وهارون، وكلمة عيسى بن يوسف بشمعون المنير، إلى أن ورث علي محمدًا.”
اقرأ: كمال جنبلاط… في ذكرى استشهاده
3- سجل سرائر الأول والأخير
رسائل مزورة تنسب إلى مولانا الحاكم بأمر الله (جل قدره)، وبهذا تجعله ناطق يتلقى الوحي (رغم أنه الفعل و ليس النطق)، ويعطي فيها دروسًا في التأمل إلى سيدنا حمزة بن علي (ع). والمريب هنا أن هذه الدروس تطابق أفكار الشيخ الصوفي عاطف العجمي، صديق كمال جنبلاط في “الرياضات الروحية”. وتتضمن هذه الرسائل خمورًا وعشقًا مجنونًا وقبلات حارة، وهي مصطلحات صوفية لا يقصد فيها المجون، لكن لا تتطابق مع رزانة النص الدرزي.
”فيا أيها الموحدون الحكماء، علّموا الناس الحب والعشق، أهدوهم الحبيب، أسقوهم من خمر كأسكم التي ملأت شرابًا طهورًا من إبريق الحبيب، فجر النزلتين، تجاه القبلتين، على شاطئ نهر القاهرة.”
ويبدو أن الهدف الحقيقي هنا هو تأسيس ديانة جديدة للموحدين الدروز، فقد ادعى كمال جنبلاط بنفسه أنه تحرر من ديانته بعد رحلاته إلى الهند.
ومن شدة الأسف، هذه العائلة الإقطاعية (جنبلاط) لا تزال تتزعم الموحدين الدروز في لبنان، وتحاول بناء المساجد الإسلامية و غسل أدمغة الشباب الدرزي عبر مؤسساتها المشبوهة، دون المراجعة من حسيب ورقيب. واليوم تركيزها هو الحث على أسلمت الدروز بسبب الطمع في المال الخليجي والإيراني.