نحن في وقت كثرت فيه الفتن والفاحشة، حتى أصبحنا نسمع بقصص عن ممارسة الأبن للرذيلة مع أمه، أو قضايا إغتصاب الأب لإبنته، لذلك قننت الشريعة الإسلامية كل هذه الأمور، ووضعت لها حدودًا، فمثلا، هل يجوز للولد الراشد أن ينام مع أمه وأخته؟
حسب الشريعة الإسلامية السمحاء، لا يجوز للأولاد الذكور إذا بلغوا الحلم أو كان سنهم عشر سنوات أن يناموا مع أمهاتهم أو أخواتهم في مضاجعهن أو في أسرتهن، إحتياطا للفروج، وتفاديًا لإثارة الفتنة، وسدًا لذريعة الشر.
وأمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بالتفريق بين الأولاد في المضاجع، إذا بلغوا عشر سنين، فقال: ( مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع).
وأمر الذين لم يبلغوا الحلم أن يستأذنوا عند دخول البيوت في الأوقات الثلاثة، التي هي مظنة التكشف وظهور العورة، وأكد ذلك بتسميتها عورات، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
أما بالنسبة لرؤية الإبن لجسد الأم، فلا يجوز له أن يرى من جسد أمه إلا ما يراه المحارم كالرأس واليدين والقدمين والساقين، ويحرم عليه أن ينظر إلى ما عدا ذلك، ويجب عليها هي أن تستر عن ولدها وسائر محارمها ما لا يحل النظر إليه من جسدها، وإذا خافت الفتنة فعليها أن تستر جميع بدنها.