في كلام سخيف، وغير مسؤول، وفيه الكثير من الاستجداء، ادعت المذيعة اللبنانية رابعة_الزيات التي لم تقدم للإعلام اللبناني المرئي سوى “شوية برامج” من نوع الإنترتايمنت – الترفيه- وكلها عبر قناة الجديد.

ادعت في مقابلة مع الفنان الكوميدي والناشط السياسي ومقدم البرامج الترفيهية الأول الآن، هشام حداد، عبر قناة لنا السورية، أن الإعلام اللبناني فرض عليها دائمًا العمل على تقديم المادة التي تؤمن الرايتنغ، بينما قناة لنا – الإعلام السوري، يسمح لها بتقديم مادة محترمة. موحية أن الرايتنغ أي استقطاب الجماهير يعني تسخيف المادة وعدم احترام ذكاء المشاهد.

ولأن رابعة لم تكن لها أي تجارب مُشاهدة إلا عبر قناة الجديد، حيث قدمت برامج ناجحة ومُشاهدة نسبيًا، فأهانت قناة الجديد أولاً، التي لم تفرض عليها يومًا سوى تقديم برامج ناجحة وجماهيرية، نسبة إلى إمكاناتها التي لا تقارب إمكانات زوجها زاهي وهبي.

وعلى كل حال فالبرنامج الناجح لا يشترط شكل المضمون، بل قدرته على استقطاب الجماهير وإبهارهم.

وهذا الشرط من قناة الجديد، اعتبرته رابعة سيفًا على رقبتها، حين قالت الإعلام اللبناني يسلط السيوف على رقابنا، وأنه يشترط:”جيبي رايتنغ” بينما الإعلام السوري لا يسلط السيوف بل يهمه المحتوى الجيد!.

وكأن كل ما تقدمه قناة (لنا) ليس سوى نسخة عن برامج المحطات اللبنانية!

وكي نكون عادلين نسأل كل المشاهدين الذين تابعوا رابعة على قناة لنا السورية:

ماذا قدمت على القناة السورية غير ما قدمته على القناة اللبنانية؟

من استضافت على القناة السورية غير الذين استضافتهم على قناة الجديد؟

ما شكل ومضمون السؤال الذي تغير في طرحها عبر بنامجها عبر لنا؟

هل حدثتنا عبر القناة السورية عن الإلياذة وهوميوس، أو عن جمهورية أفلاطون، أو عن المقامات الموسيقية واندثارها في زمن أغنية الكورد، أو قارنت مرة ما بين صناعات الدراما وتأثرها بمناخات بلدانها، أو هل تحدثت مرة عن المسرح التجريبي أو القصيدة المكعبة؟

هذا كي نقول أنها لم تسع خلف الرايتنغ؟

وكي نقول أنها خاطبت النخبويين من العرب الذين لا يشكلون واحد بالمائة من جماهير ال 350 مليون عربي؟

وللكلام بقية..

نضال الأحمدية

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار