بعدما تعرّض لهجوم لا نبرّره عندما يجتاز خط الأخلاقيات العامة، عقّب الفنان اللبناني الكبير راغب_علامة حول موضوع تلقيه لقاح فيروس_كورونا في الإمارات العربية المُتحدة، بعدما شكّك به خلال الشهور المُنصرمة.
إقرأ: راغب علامة يتلقى لقاح كورونا!
كتب: (كثير من الناس خائفين من اللقاح وانا كنت واحد منهم، بما أن ڤيروس كورونا لم يمت مع الوقت، بل تطور وازداد وانتشر ، وبما ان اللقاح قد تطوّر واصبح منتج من اهم شركات الأدوية في العالم فقد وجدت ان اللقاح لم يعد يخيفني وانه من الضروري ان أتلقى اللقاح انا وعائلتي).
لا أفهم سبب الاعتداء الصارخ المُهين من المتطاولين السطحيين الذين لا يفهمون إحدى سمّات الإنسان، والتي تتمحور حولّ تبدّل آرائه وقناعاته كلّما ازداد خبرةً أو نضجًا أو ارتقى بالمستويات العلمية والفكرية والثقافية.
كلّ آرائنا قابلة للتغيير مع مرور الوقت، لا أحد منا ثابت على مجمل ما تشكّله شخصيته من أفكار وقناعات.
ثمّ جميعنا أصابتنا الريبة عند بداية انتشار فيروس كورونا، وحتّى اللحظة لا دراسات ثابتة توثّق سرّ أول تكوينه، فتتضارب الآراء العلميّة حول تسريبه من إحدى المختبرات، أو نقله من الخفاش إلى الإنسان عبر حيوان وسيط.
من الطبيعي أن نواجه الفيروس اللعين (الجديد) بكثيرٍ من التردد، ريثما نرى النتائج التي تهدّئ من روعنا أمام أكبر كوارث الكون خطورةً بالمفهوم الصحيّ.
أنا أيضًا كما العديد، لم أكن أثق بفعالية اللقاح عند إطلاقه، وفضّلت التريث قليلًا حتّى أراقب عينيًّا نتائج الخاضعين له: من مدى تأثيره عليهم مرورًا بعوارضه ثمّ تمكّنه من مقاومة الفيروس إن قرّر اختراق أجسامنا.
إقرأ: راغب علامة يرد على منتقديه ويحجّمهم!
غير أنّني لا أثق كثيرًا بمنظمة الصحة العالمية التي تتاجر بحياتنا منذ عقودٍ، وتحارب كلّ من يتجه لوسائل طبية بديلة بهدف العلاج من أزمن الأمراض.
علمًا أنّنا أحرار بما نفكر وبما نقدم عليه من قرارات.
من يريد تلقي اللقاح، لن ينتظر راغب ليفعل أو ليمتنع.
رغم كلّ ما يمتلكه من شعبيةٍ، يمكن أن تؤثر على تطلعات الرأي العام الذي يتابع بدقّةٍ، إلا أنّنا وتحديدًا (كعرب) بالمواضيع الصحية لا نسمع غالبًا إلى الخبراء المتخصّصين، فما بالكم إلى الفنانين!
لذا نقول لراغب: (لا تبرّر أكثر، أكثر من شتمك يبدّل مجمل آرائه الحياتيّة أكثر ممّا يذكر اسمه!).
ونقول للشتامين: (ألا يكفي كلّ ما نُحاط به من طاقات سلبية وطنيًا واجتماعيًا وصحيًا، لتصدّروا كلّ هذه الأحقاد الإضافيّة).
(تملكون حقّ النقد لكن ضمن الأصول، حتّى السخرية لها حدود، لكنّ تعليقاتكم لم تعرف أصولًا ولا حدودًا!).
عبدالله بعلبكي – بيروت