لا يزال اللبنانيون غير قادرين على سحب أموالهم من أرصدتهم المجمّدة في المصارف، ويقفون طوابير وكأنهم يشحذون أمام أبوابها كلّ يوم لينالوا مئة أو مئتيْ دولار حتى لو كانوا يتملكون مئات آلاف الدولارات.
المصارف تحظى بدعم السلطة الحاكمة التي أفسدت البلاد لمدة ثلاثين عامًا، وسرقت أموال الناس ولا تزال تخدعهم وآخر ما أدهشنا حملة تقديس وتأليه وزير الصحة بحكومة الاختصاصيين (التي لا تضم اختصاصيين أصلًا)، لأنه أدى أقل واجباته، فيما تعجز الحكومة عن فعل إنجاز صغير يتعلق بإعادة أموال المودعين أو محاكمة الفاسدين أو تحرير الجسم القضائي من الهيمنة السياسية.
راغب علامة اعتاد أن يكتب ضد الحكام الفاسدين والكاذبين، لذا يتعرض بين وقت وآخر لاعتداءات سافرة عليه، لكنه لا يرد عليها لأنه يثق بما يقوله ومقتنع بكل حرف يدوّنه.
اليوم كتب عن التعاون الوثيق الذي يجمع السلطتيْن المالية والمصرفية وتابع: (القطاع السياسي والقطاع المصرفي هم شركاء في جريمة محاولة السطو على أموال المودعين! والقضاء حتى الآن عاجز عن التدخل!! ما هو سر التستّر عن المرتكبين؟؟ من المسؤول عن غلاء الأسعار الخيالي الناتج عن حجز أموال التجار؟ من يموّل الصرافين لذبح الناس وتجويعهم وتدهور ألأحوال!!).
أضاف يصف كل الحكام والتجار الذين يستغلون أوجاع الناس بالمجرمين.