راغدة درغام (ولدت في بيروت سنة 1953) صحافية ومحللة سياسية لبنانية – أمريكية تعمل مديرة مكتب جريدة (الحياة) في (نيويورك) في مقر هيئة الأمم المتحدة منذ العام 1989، وكانت مراسلة مجلة الحوادث سابقاً في هيئة الأمم أيضاً ولمدة ثماني سنوات.
تكتب في عدد من الصحف والمجلات الأمريكية والعربية والدولية ومنها: نيويورك تايمز، والواشنطن بوست، والهرالد تريبيون الدولية. ووصلت إلى أعلى مرتبة في الصحافة الدبلوماسية في هيئة الأمم، وحصلت على رتبة “كبير المراسلين الدبلوماسيين” في هيئة الأمم.
وفي مقالها هذا الأسبوع قالت راغدة درغام:
هناك مؤشرات واضحة على استعداد واشنطن لرفع الغطاء عن لبنان. في السابق، أعطت واشنطن لبنان غطاءً أمنياً باعتبار أن انهياره ممنوع. اليوم، ترى إدارة ترامب ان الأطراف اللبنانية داخل السلطة وخارجها استغلّت ذلك الإلتزام الأميركي وبالغت كثيراً في تكييفه لمصالحها. وبحسب مسؤولين معنيين، نفذ الصبر الأميركي وبات هناك استعداد جدي لرفع الغطاء مهما كان الثمن الذي يدفعه لبنان طالما لا يتصدّى اللبنانيون لـ”حزب الله” لإيقافه عن وضع المصالح الإيرانية فوق المصلحة اللبنانية. إسرائيل تريد توظيف الفرصة المؤاتية للتخلّص من الصواريخ الإيرانية التي يسهّل (حزب الله) تصنيعها في لبنان بالذات لأن إدارة ترامب طفح كيلها ومستعدة لرفع الغطاء الأمني عن لبنان. فلا يعنيها تدمير البنية التحتية اللبنانية وبصدد تدمير مصانع الصواريخ التي تقول انها موزّعة بين بيوت المدنيين.
ولن تثنيها واشنطن عن ذلك، بل ستدعمها إذا انطلقت الصواريخ الإيرانية من مواقع حزب الله ضد اسرائيل. فالصيف قد لا يكون هادئاً أبداً، لا على الساحة الإيرانية الخليجية ولا على الساحة الإيرانية اللبنانية ولا على الساحة الإيرانية السورية حيث يشجّع البعض أن تكون تلك الساحة موقع شلّ قدرات إيران وحزب الله بدلاً من تحويل لبنان الى دولة فاشلة وخطيرة.
السؤال الذي يتداوله بعض الأوساط في نيويورك وواشنطن هو آفاق فتح دونالد ترامب باب الخيار العسكري في كل من ايران وفنزويلاّ معاً وتداعيات مثل هذا القرار. الانقسام الأميركي العامودي ينطبق على هذا الأمر، كما غيره.