زلزال مدّمر ضرب سوريا والضرر الأكبر كان في تركيا، مشاهد أطفال وبكاء نساء وانهيار رجال، كل هذه المشاهد مرّت وكأننا في مسرحية أو مسلسل نريد نهاية سعيدة له، لكن في أوطاننا العربية احتل الحزن مكان الفرح واحتل الدمار مكان البناء خصوصًا في بلاد الشام.
اقرأ: رغدة كيف ترد حين تُسال عن غيابها؟
الممثلة السورية القديرة رغدة ويوم ضرب الزلزال اكتفت بجملة (يا بلادي التي علّمتني البكاء) واختفت عن السوشيال ميديا وقد تكون تبرعت بالسر لكنها لا تحب الاستعراضات ولا المناكفات ولا المزايدات، دائمًا تقوم بأعمال انسانية بصمت كبير.
جملتها في الكثير من المعاني، فسوريا وما مر عليها علّمت رغدة البكاء، علّمتها الحزن علّمتها الانهزام بمعارك لكنها عادة ما تفوز كوطنها بالحروب..
اقرأ: رغدة ترد على أنباء اعتزالها
رغدة تعذّبت كثيرًا مع كل نقطة دم في سوريا، حتى انها تعرّضت لمحاولة اغتيال خلال الحرب السورية لأنها لم تؤمن بالثورات العربية واتهمت دولًا عربية بكل ما حدث في وطنها.
اقرأ: رغدة تنشر هذه الصورة: نعم كبرنا
رغدة عاشت قهرًا حين قتلوا والدها ظلمًا بسبب مواقفها السياسية، حيث كتبت عقب وفاة والدها في العام ٢٠١٤:
(لا عزاء قبل أن يقيموا لعشيرتهم أينما حلت عزاء، فمعيب على ابنتك الرغداء أن تخون عهدًا بيننا أبا العز اقتسمناه وما قسمونا بعهر ثورتهم ولا باختطافك كيدًا كي يقتلوا فيَّ الإباءْ وما قتلوه بل زادوه بموتك اليوم بين أيديهم فخرًا وعزًا وكبرياء وإباء)