موجة غضب عربية شعبية كبرى ضد فرنسا، انطلقت إلكترونيًا وشارك بها الملايين من العرب، بسبب شتم رسول الله (محمد) والإساءة إليه.
الغضب أنتجَ عدّة (هاشتاغات) رفضت التعرض للرسول وتصدّرت لوائح الترند عبر (السوشيال ميديا)، أما على أرض الواقع فلم تتحرّك من الدول سوى الكويت التي شجبت موقف الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون، والذي عوضًا عن إطلاق موقف يرفض به المسّ بالرموز الدينية المقدّسة وضع ما حدث ضمن خانةِ (حرية التعبير).
إقرأ: بعد سجن الفاشينيستات دولة الكويت تعاقب فرنسا دفاعًا عن الرسول!
توقّعنا أن يتفاعل نجوم العرب مع القضية الدينية الأهم، وأن يستنكروا ما فعلته فرنسا، مع رفضنا التام لبعض ردود الأفعال المتهورة والتي عبّر عنها أصحابها بلغةِ القتل والعنف، ولا تشبه جوهر الإسلام لا من قريب ولا من بعيد.
لم يكتب معظمهم حرفًا وكأنّ الموضوع لا يعنيهم بتاتًا، علمًا أن غالبيتهم الساحقة من المسلمين.
فقط أحلام من سخّرت حساباتها للرد على ماكرون ورفعت صوتها الشاجب لأي اعتداء سافر ضد الرسول أو أي من الرموز الدينية، لثاني أكبر ديانة في هذا الكون.
إقرأ: أحلام تضع الحذاء على وجه رئيس فرنسا!
مع الفنانة الإماراتية، أطلقت السورية رويدا_عطية موقفًا صارمًا ضد الإساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلّم)، وكتبت: (إلا رسول الله).
غيرهما لم يكتب أحدٌ، وكأنّ الرسول رمز ديني من الصف الثاني والثالث، أو شخصية عادية ليصمتوا أمام إهانته.
من هؤلاء نجوم يتفلسفون علينا بلقاءاتهم عن إيمانهم وتأديتهم لصلواتهم ويسردون لنا بالتفاصيل كم مرة يسافرون بها إلى الحج ويؤدون العمرة، لكنهم التزموا الصمت الآن.
ماذا فعل ماكرون؟ وكيف رد أردوغان؟
بعدما نشرت إحدى الصحف (كاريكاتور) مسيئ للرسول، خرج إيمانيول ماكرون يعلن موقفه برفض إزالته أو معاقبة من رسمه، وقال: (إنها حرية تعبير ورأي).
لم يأبه لمشاعر مليار ونصف مسلم يسكنون هذه الأرض، ومنهم الملايين من يسكنون على أرض دولته.
صمت كلّ زعماء العرب ولم يرد أحد منهم عليه، أما الرد المفاجئ فأتى من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال: (ماكرون بحاجة لاختبار ضروري لنعرف قدراته العقلية).
تابع: (ماكرون لا يفهم حرية الإرادة والعقيدة، إنهم لا يعرفون عقائد الشعوب الأخرى، لا أعرف كيف أصف رئيس هذه الدولة، لا يسيطر على عقله، وغير قادر على استخدام هذا العقل).
أضاف: (أنتم من تعتمدون الحملات العارية المعادية للإسلام، ما فعلته فرنسا ضد النبي محمد لا أستطيع تفسيره سوى أنه سفالة).
عبدالله بعلبكي – بيروت