نشر النجم العالمي ريكي مارتن صورةً جمعته بطفله، ظهر يلاعبه ويقبله أمام المسبح، بلقطة رائعة أصبحت الأكثر انتشارًا في الكون.
ريكي لديه طفلان ومتعلق بهما كثيرًا ويهتم بكل تفاصيل أمورهما.
رغم زواجه من الرسام السوري جوان يوسف، بعد إعلانه مثليته الجنسية منذ سنوات عديدة.
إقرأ: قبل جديدة بين ريكي مارتن وزوجه السوري!
إلا أنه لا يقصّر بواجباته نحو طفليْه، وغالبًا ما يوثق كل اللحظات التي تجمعه بهما عبر عدّة صور ينشرها باستمرار.
هل يمكن للمثلين تربية الأطفال بطرقٍ سليمة لا تعرضهم لخطر إصابتهم باضطرابات نفسية تؤثر على إنشاء شخصياتهم بالمستقبل؟
حسب عدة دراسات أجنبية أُجريت، يمكن للأفراد المثليين أن يصبحوا آباءً وأمهات من خلال وسائل مختلفة بما في ذلك العلاقات الحالية أو السابقة، والتزاوج، والتبني، والتلقيح من الجهات المانحة، والتلقيح المدعوم من الشريك، وتأجير الرحم.
بعض الأطفال لا يعرفون أن لديهم والداً من المثليين.
تختلف مشكلات الإفصاح عن الميول المثلية وقد لا يكشف بعض الآباء لأبنائهم عن أنهم من المثليين. بناءً على ذلك، فإن الطريقة التي يستجيب بها الأطفال لوالدهم (آبائهم) من مجتمع الميم ليست لها علاقة بتوجههم الجنسي أو الجندر الذي يختارونه، بل تتعلق بكيفية استجابة أي من الوالدين للإفصاح عن الميول المثلية؛ أي ما إذا كان هناك حل للشراكات الوالدية أو بالأحرى إذا حافظ الوالدان على علاقة صحية ومنفتحة وتواصلية بعد الإفصاح عن الميول المثلية أو أثناء تحول أحدهما في حالة كون أحد الوالدين متحولا جنسيا.
كثير من أفراد مجتمع الميم بين آباء وأمهات. حسب تعداد الولايات المتحدة 2000، على سبيل المثال، أفادت 33% من أسر النساء المثليات و22% من أسر الرجال المثليين عن طفل واحد على الأقل دون سن 18 عامًا يعيش في المنزل.
عام 2005، كان يعيش ما يقدر بنحو 270,313 طفلاً في الولايات المتحدة في أسر يرأسها مثليون.
وفقًا لمجلة الإحصاء الأمريكي التي نشرت في ديسمبر 2007، فإن الأزواج المثليين مع الأطفال لديهم موارد اقتصادية أقل بكثير ومعدلات ملكية منزل أقل بكثير من الأزواج المغايرين.
وفقًا لمسح 2013-2014 الذي أجراه معهد علم النفس التابع للأكاديمية البولندية للعلوم في بولندا على 3,000 من المثليين الذين يعيشون في علاقات مثلية يعيشون في البلاد، 9% (11.7% من النساء و 4.6% من الرجال) من الشركاء المثليين آباء.
كان لتعداد عام 2011 الكندي استنتاجات مماثلة لتلك التي توصلت إليها الدراسة البولندية: 9.4% من الأزواج المثليين في كندا كانوا يربون الأطفال.
يُظهر البحث العلمي باستمرار أن الوالدين المثليين والمثليات يتمتعون بلياقة وقدرة مثل الوالدين المغايرين، وأن أطفالهم يتمتعون بصحة نفسية ومعدّلون تمامًا مثل أولئك الذين يربيهم آباء مغايرون جنسياً.
لم تحدد الاتحادات الكبرى لأخصائيي الصحة العقلية في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا أبحاثًا تجريبية ذات مصداقية تشير إلى عكس ذلك.
في الولايات المتحدة، أجريت دراسات حول تأثير الأبوة والأمومة للمثليين والمثليات على الأطفال لأول مرة في السبعينيات، ووُسعت خلال الثمانينيات في سياق الأعداد المتزايدة من الآباء المثليين والمثليات الذين يبحثون عن الحضانة القانونية لأطفالهم البيولوجيين.