علقت على أحد الفيديوهات في مقابلة تجريها المذيعة جويس نوفل، مع المدير التنفيذي لشركة Statistic Lebanon، ربيع الهبر، ورغم أنه مقطع قصير وجدت نفسي انفعل وأكتب: “لو بتسكت هالمذيعة”!
وفوجئت بعد أقل من ساعة ورغم أنه تعليق، وليس بوست، أنه حصل على كم من التصفيق والإعجاب، ومن كافة المستويات، أي المثقف والعادي وحتى الأهبل.
اقرأ: نضال الاحمدية: رلى نصر وإيناس كريمة تعتديان علي – فيديو
ردة فعلي لم تكن بهدف أن يرى المتابعون ذلك، لأنني أتصرف بعفوية غالبًا، وعلى الملأ، ما يعرضني للهجوم من هذا وتلك.
هذا التعليق جاء خلال مشاهدتي لفيديو القصير، لكن بعدها شاهدت أيضًا ميشيل التويني في برنامجها (بيت الشعر) وكانت تستضيف فيه الإعلامية اللبنانية ريما نجيم.
اقرأ: ريما نجيم لماذا تقف منتصبة وكلو قاعد! – فيديو
لم أكن راغبة بمشاهدة ريما، لأنه الضجيج، والانشغالات على كافة المحاور، ذلك أن متابعتها تُعتبر رفاهية، وقد ـزعود لها حين أشاء لأستمتع بما تقول.
ريما مثقفة ومجتهدة وناجحة، وهي الإذاعية الوحيدة التي حققت النجومية من خلف الميكوفون الإذاعي، وهذا كان أمرًا صعبًا بل مستحيلًا، ولم تحققه مثلها إلا اللبنانية ميسم درزي، في مطلع الثمانينات من القرن الماضي عبر إذاعة صوت لبنان العربي، التابعة لحزب المرابطون السني، الذي كان تابعًا لفكر جمال عبد الناصر.
وكانت ميسم جميلة جدًا مثل ريما.
اقرأ: ميسم درزي: بلغت سن الخمسين
نالت ميسم آنذاك شهرة مدوية بعد أن قتلوا خطيبها، وكان شخصية مهمة في حزب المرابطون أثناء الحرب الأهلية، وكانت ميسم قبلها أطلقت راغب_علامة عبر الإذاعة حين غنى معها يا بنت السلطان، وأصبح نجمًا يبحث عنه القاصي والداني لأن راغب، وبعد استديو الفن، لم يوقع مع المخرج الكبير سيمون أسمر، ولم ينطلق بسرعة، فكانت انطلاقته الثانية مع ميسم بين العامين -1984 و1985
اقرأ: إليسا هل جاءتنا من دار الايتام: الاحمدية تنتقم
ريما نجيم أيضًا عشقها جمهورها في بداية الثمانينات، لأنها كانت رائعة في كل ما تقدم، ولأنها خاضت تجربة التمثيل الإذاعي الذي أعادته هي بعد اختفائه لعقود عن الإذاعة، فلعبت دور البطولة الأولى في مسلسل سنوي مع زميلها فيني الرومي في اذاعة صوت الغد التي يملكها وديع أبو جودة.
المسلسل كان اسمه (طارق ونور)، كتبته أنا بطلب من ريما وإدارة المحطة.
إذًا شاهدت الحلقة لأتفرج على ميشيل التي تخوض التجربة لاول مرة كما أعرف، ولأني تحمست لها، حين ترشحت للمقعد النيابي، وكان حماسي آتيًا من مشاهدتي لها في إحدى الإطلالات السياسية حين كانت تعرّف عن برنامجها السياسي، وللأسف وكما: “التركيبة” لم تسمح لها بالفوز.
اقرأ: سخروا من المرشحة ميشال تويني فردت تعتذر بشجاعة
ميشيل والتي أشاهدها لأول مرة بفضل ريما ال ستار والتي أحب ما تقول، بدت ميشيل الأفضل عندي من كل المذيعات والمذيعين المتسلقين اللاهثين لسرقة الكاميرا، وبمقاطعة الضيف.
كانت تسأل بدون استعراض، وتعلق بدون مقاطعة ضيفتها، وربما ساعدتها مهنية ريما العالية ولتي تعرف متى تسكت.
لكن أيًا كان مستوى الضيف مهنيًا فلا يكفي، وعلى المذيعات والمذيعين أن يصمتوا لأنهم ليسوا هم الضيوف.
ريما اشتقت لها ولحديثها الرصين، وافتخرت بها ذلك أنها واحدة من أهم الإعلاميات في لبنان،