زين العمر رجلٌ والرجالُ قليلُ..
أحرق المواطن اللبناني جورج زريق نفسه، في باحة مدرسة خاصة تتعلم فيها ابنته، في بلدة بتكفين – عكار شمال لبنان، احتجاجاً على رفض إدارة المدرسة إعطاءه إفادة مدرسية لنقل ابنته منها، قبل دفعه كامل الأقساط المستحقة عليه.
جورج أحرق نفسه كردة فعل لا كفعل.. أحرقوه مليون مرة، دفعوه بكل قواهم ليحرق نفسه، كي تظل أيديهم نظيفة أمام العامة، ولا بأس لوساختها أمام الله..
كل لبناني جورج زريق وكل من يتاجر باللبنانيين وبكراماتهم ومدارسهم ولقمة عيشهم فتجار هيكل.
اقرأ: مواطن لبنان يحرق نفسه في مدرسة ابنته
النجم اللبناني زين العمر علّق على ابشع قضية حدثت في لبنان للمرة الأولى وقال: (جورج زريق يا ويلكن من الله يا بلا ضمير وين المحبة بقلوبكن؟ وين الضمير بعقولكن وين المسيح ب حياتكن؟ ما في شي ما إلو نهاية ونهايتكن قريبة يا تجّار الهيكل.)
أما تجار الهيكل فهو وصفٌ من السيد المسيح سنشرحه لكن يجب أن نوضح أن زين العمر مسيحيٌ وجورج زريق مسيحي ومدرسة ابنته مسيحية وهي (ثانوية سيدة بكفتين الأرثوذكسية).
وتجار الهيكل قالها السيد المسيح واصفاً التجار الإستغلاليين باللصوص وجاء في إنجيل متى: «دَخَلَ يَسُوعُ ٱلْهَيْكَلَ وَطَرَدَ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي ٱلْهَيْكَلِ، وَقَلَبَ مَوَائِدَ ٱلصَّيَارِفَةِ وَمَقَاعِدَ بَاعَةِ ٱلْحَمَامِ. وَقَالَ لَهُمْ: «سَيُدْعَى بَيْتِي بَيْتَ صَلَاةٍ»، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَجْعَلُونَهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ›».
تُظْهِرُ ٱلسِّجِلَّاتُ ٱلتَّارِيخِيَّةُ ٱلْيَهُودِيَّةُ أَنَّ ٱلتُّجَّارَ فِي ٱلْهَيْكَلِ بَاعُوا ٱلْحَيَوَانَاتِ بِأَسْعَارٍ خَيَالِيَّةٍ. مَثَلًا، تَذْكُرُ ٱلْمِشْنَا أَنَّ سِعْرَ زَوْجِ ٱلْيَمَامِ ٱلَّذِي يُقَدَّمُ ذَبِيحَةً وَصَلَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ إِلَى دِينَارٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ. وَهٰذَا ٱلثَّمَنُ يُسَاوِي أُجْرَةَ ٱلْعَامِلِ خِلَالَ ٢٥ يَوْمًا. إِذًا، بَاعَ ٱلتُّجَّارُ هٰذِهِ ٱلطُّيُورَ بِأَسْعَارٍ غَالِيَةٍ جِدًّا، مَعَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقْدِمَةَ ٱلْفُقَرَاءِ. وَهٰذَا ٱلْوَضْعُ أَغْضَبَ كَثِيرًا ٱلرَّابِّيَ شِمْعُونَ بْنَ غَمَالَائِيلَ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ قَلَّلَ عَدَدَ ٱلذَّبَائِحِ ٱلْإِلْزَامِيَّةِ. نَتِيجَةَ ذٰلِكَ، ٱنْخَفَضَ فَوْرًا سِعْرُ زَوْجِ ٱلْيَمَامِ بِنِسْبَةِ ٩٩ فِي ٱلْمِئَةِ.