في لفتة مميزة مثلها، ذكرّت النجمة السورية الكبيرة سلاف_فواخرجي بذكرى عيد الموسيقار الكبير، السوري المصري فريد الأطرش، وكتبت تطالب بالاستماع إليه قبل غيابه الكامل عن الأسماع، في زمن يأخذنا إلى محو كل ثقافتنا، وتكسير هويتنا، ونحن نعيش في مهب ريح تائهين، تحت سيطرة حكم الحكومة العالمية الواحدة التي يملكها اليهود، وهي منصات الإعلام المعروفة، وتحديدًا جوجل والفايسبوك والإنستغرام، وكلها مملوكة من العائلة الصهيونية، التي تعيد ترتيب عقول العالم، وتبرمجها من جديد، فتحذف وتضيف وتغيّب العباقرة لتصنع جددًا من جماعات الفن الغنائي التجاري، الذي لا يصنع هوية فنية لشعب أو شعوب. والدليل ما يحدث الآن على مستوى صناعة الموسيقى التي انقرضت منها خمس مقامات، إذ في أي أغنية نسمعها ننتبه على الفور أنها مؤلفة على أحد مقامي النهاوند أو الكورد وفقط، بينما باقي النغمات يكاد الجيل الجديد لا يألفها، مثل مقامات أو نغمات (البيات والسيغا والراست والحجاز والعجم) وكلها شبه مفقودة من ٩٩ بالمائة من الإنتاجات الغنائية الجديدة.
ما يحدث للفن العربي لا ينتبه له أحدٌ، ولا يناقشه ويدافع عن مصيره من يدعون الثقافة ومن يدعون أنهم من أهل الصحافة الرصينة، وعبر كل منابرهم المنافقة.
قليلون مثلاً لاحظوا أن أغنيات فيروز ما عادت موجودة عبر الإذاعات كما عشر سنوات سبقت.. ما يعني أن مصير هذا الإرث العظيم وهذه الهوية السمعية بخطر.
ويطول الكلام في هذه القضية الشائكة، ويبقى أن سلاف وحدها نبهّت حين قالت: “حيجي يوم ندور ما نلاقيها”!
https://twitter.com/i/status/1318310369178374144