وصلتنا هذه الرسالة من عدّة مواطنين سوريين معجبين بنانسي عجرم، رفضوا العنصرية التي يمارسها بعض السوريين الحاقدين ضد نجمتهم، ووقوفهم جانب اللصّ المجرم الذي اعتدى على منزلها وكاد يخطف بناتها لولا تدخل زوجها د. فادي الهاشم باللحظات الأخيرة الذي قتله دفاعًا عنهنّ.
ننشر الرسالة كما وصلتنا دون تعديل:
(من فانز النجمة اللبنانية نانسي عجرم السوريين إلى الرأي العام:
في القصة الأخيرة التي حدثت في منزل نجمتنا، تأكدنا تماماً أن للعامّة سلوكاً غير منطقي على الدوام. يتبنون الشائعة دون يقين ويتعاطفون تعاطفاً وهمياً ناجماً عن حقد طبقي رغبة في كسر شوكة من هم أنجح منهم.
قصتنا تقول أنه دخل لص إلى منزل الفنانة نانسي عجرم قبل عدة أيام مسلّحاً بمسدس صوت (خلبي) وسلاح أبيض تحت معطفه، وكان ملثّماً. ماذا يمكن أن نسمّيه؟ أليس لصّاً مهما كانت خلفيته وهويته؟ إن كونه لصّاً واتفاق الجميع على تعريفه بذلك يكفي لكي يسقط أي ادعاء بمظلومية هذا الشخص.
عندما اكتشف الدكتور فادي الهاشم وجوده تورّط في قتله بعد رفضه للمال المعروض عليه، ومطالبته بخروج نانسي إليه، وبعد توجهه وتهديده لبناتهما. هذا هو المنطلق الأساسي لكون القضية قضية دفاع عن النفس.
البعض من الذين اعتادوا دائماً على قذف الفنانين والفنانات وإطلاق الشائعات عنهم وعنهنّ، من قبيل (قالت الله ما بيعرف يخلق وغيرها)، الذين هم على أتم الاستعداد لتصديق أي كذبة عنهم/ـن مهما كانت، لأنهم/ـن في نظرهم دائماً خطائون. وأولئك الذين يحقدون على الأغنياء من دون سبب. كل هؤلاء شككوا في القضية من عدة منطلقات.
من هذه المنطلقات أن السلاح الذي كان يحمله اللص هو سلاح وهمي، فكيف تبادلا إطلاق النار؟ ولماذا قتله الهاشم أساساً؟ وأن الهاشم أطلق على اللص 16 رصاصة، هل هذا دفاع عن النفس؟ كذلك ادعاء والدة اللص أنه كان يعمل عند عائلة الهاشم وقد طالب بحقه. وأن القتيل مختلف عن الذي ظهر في صور الكاميرات. كما أنه لم ينزف رغم كثرة الرصاص. وغير ذلك من الحجج التي تشبه الغريق الذي يحاول التعلق بقشة.
نحن، كسوريون، نثمّن جداً ما قاله الفنان الكبير بسام كوسا حول القضية، حيث تمنى من الجميع أن يتأنوا قبل إصدار الأحكام، فهذه قضية جنائية لا علاقة لها بالآراء ولا العواطف، بل القضاء وحده هو المخول بإطلاق الحكم. وكم تمنينا من أبناء بلدنا السوريين أن يسيروا على هذا الخط، وألا يتحمّسوا وكأن هناك صراعاً ما حصل بين مجتمعين، وتمخض عنه ثأر لا بد أن يؤخذ!
نقول للمشككين، السلاح المستخدم هو من نوع أسلحة الصوت، والتي تستخدم مثلاً في الاحتفالات أو إعلان بدء المباريات والمنافسات الرياضية، فمن الطبيعي أن يوهم الموجودين بأنه سلاح حقيقي، والسيد الهاشم ليس نبياً يوحى له حتى يدرك أن السلاح مزيف أو لا. وفي حالة الدكتور الهاشم ذات ظروف الضغط الهائلة على الصعيد النفسي لا يمكن التنبؤ بسلوك الفرد، فهو أب، أب تملكه الخوف من أن رصاصة واحدة أو اثنتين قد لا تمنع اللص من إيذاء أحد الأطفال قبل أن يتوفى، لهذا السبب يمكن تفسير الإصرار على إطلاق أكثر من رصاصة. إن الأمر يشبه تماماً محاولتنا القضاء على حشرة لاسعة أو حيوان مؤذٍ قبل أن ينال منا..
أما موضوع أنه عامل في فيلا عجرم، حتى لو صح أنه عامل، فلا يحق له المطالبة بحقوقه بطريقة غير مشروعة، ثم إن الذي يطالب بحقه لا يضطر إلى وضع قناع على وجهه حتى يطالب به. وبالأصل لا إثبات على أن القتيل يعمل في فيلا الهاشم، حتى الأم التي ادعت ذلك عدة مرات وبصورة متناقضة، قالت لم تكن تعلم أنه يعمل عندهم، بل نسبت القصة إلى إحدى قريباتها. أقارب القتيل لم يؤكدوا ذلك، حتى المحامي الموكل عنه لم يؤكد ذلك، بل قال المحامي أنه لا يوجد دليل أو إدراك يقيني بالأمر. كما أن زوجة القتيل، ادعت أن عائلة الهاشم قد وعدت زوجها بعمل براتب خيالي، ومنزل! كيف يمكن أن يكون موعوداً بعمل ثم يحتقن إلى الحد الذي يجبره على اقتحام فيلا عجرم كي ينال مستحقاته! ثم أنه لا يوجد عاقل، وذو مكانة اجتماعية بهذه الأهمية، وزوج فنانة شهيرة، يلجأ إلى القتل من أجل بضع دولارات. كان بالإمكان تلفيق تهمة له وترحيله خارج البلاد. ألا يقول البعض أن الدكتور فادي دفع الرشوى للقضاء اللبناني حتى يبرئه؟ ألم يكن بالإمكان أن يدفع الرشوى لكي يلفق له تهمة خطيرة مثلاً؟ ثم من هو الغبي الذي يرفض دفع مستحقات شخص، ويقبل بدفع أضعاف الأضعاف للمحامين والقضاة؟
ومن يرجح أن هناك سبباً آخر للقتل، نقول أن أهل القتيل يدعون أنه قتل بسبب حقوق، فلا يمكن الادعاء أن هناك سبباً آخر. وأيضاً ليس من الدهاء أبداً أن يقتل أحدنا شخصاً ثم يعرض القضية على الرأي العام ويكشفها على الملأ. كان بالإمكان دفن القتيل في مكان خفي، أو حرقه، أو رميه في البحر!
ادعت والدة القتيل أن الرجل في الكاميرا ليس ابنها، ولكن، هل الكاميرات، كاميرات المراقبة تحديداً ستظهر تفاصيل الشخص كما هو؟ وهل يمكن الاعتماد عليها في تبيان حجم شخص ما؟ ماذا عن لباس القتيل أيضاً؟ ومن يتمسك بحجة أن ألوان تصوير كاميرات المراقبة مختلفة عن الالوان الواقعية أقول، الكاميرات الليلية الحرارية لا تظهر الألوان كما هي، بل تختلف تدرجات اللون الرمادي من لون إلى آخر. فمثلاً ظهرت النباتات على الكاميرا بلون شبه أبيض مع أنها بالأخضر الغامق. كذلك طاولة بنية ظهرت على الكاميرا بلون أبيض. أما معطف القتيل فلم يكن أسود، بل كان “أزرق قاتم” وهذا ما سبب ظهوره باللون الأبيض، على خلاف البنطال ذو اللون الأسود. وهذا رابط مثال عن الأمر:
وحسماً للأمر أظهر الطب الشرعي أن الوفاة قد تمت بحدود الساعة الثالثة فجراً من يوم ٥/يناير/٢٠٢٠. أي أن ادعاءات أن الفيديو ما هو إلا تمثيلية، هو مجرد كذبة من أهل القتيل.
بعض الأشخاص قالوا أن جثة القتيل لم تنزف، لهذا السبب تم نقلها من مكان آخر، ولكن نقول، جثث الموتى الذين كانوا يبذلون جهداً جسدياً كبيراً قبل موتهم، تتصلب بشكل أسرع، كما أنها لا تنزف كما تنزف الجثث التي لا تبذل جهداً عضلياً أو تتعرق قبل الموت. كما أن لباس القتيل كافٍ لامتصاص أي نزف..
أخيراً..
ليس من الحكمة بمكان الدفاع عن مجرم فقط لأنه من نفس جنسيتك ومن نفس موطنك! نحن السوريون كثيراً ما عانينا خلال الأزمة من عمليات قتل وخطف وتهجير وسرقات وابتزاز وغيرها من أبناء جلدتنا، فلماذا نستبعد أن تمارس هذه الفئة منا إجرامها على الآخرين؟
لم نسمع يوماً عن عائلة نجمتنا أمراً سيئاً منذ أن كنا صغاراً، أنصدق والدةً تستميت في الدفاع عن ابنها اللص كي لا يلحق بها ذلك عاراً أمام مجتمعها الريفي ذو العادات الخاصة (مع احترامنا له)؟ كيف نبرئ من لا نعرف عنهم شيئاً لمجرد أنهم سوريون.
يبدو أن تناقضات آراء أهل القتيل تدل على كذب روايتهم، وفي النهاية استسلامهم للقرار القضائي يدل على كذب روايتهم مجدداً. في نهاية المطاف طالبوا عجرم بالتكفل برعاية أبناء القتيل، أليس هذا اعترافاً غير مباشر بأنهم مذنبون؟).
المرسلون: (سام زين، شادي عبد الله، حنين بركات، غيث عبد، نتالي، هزاع خلف، علي قيثم، سومر عمران، أمجد نابلسي، عبدو نجم، كنان حسب، فرح عكاري).