نشرت الممثلة السورية شكران مرتجى صورةً لعدة أعلام فلسطينية مصمّمة بالخرز، وكتبت: “فلسطين، عاصمتها القدس وساعتنا على توقيعها”.
لم تأتِ التعليقات كما شاءت شكران لتخرج عن سياق منشورها، ولتواجه تهمةً بالخيانة بعدما باركت للممثليّن السوريين مكسيم خليل بفوز سوسن أرشيد بجائزة أفضل ممثلة عن فيلمها الجديد في كندا.
كتب لها أحد المعلقين بغضبٍ: “العما شو طلعتِ بتمسحي جوخ، هلق شفت كلامك على صفحة مكسيم خليل، عم تباركي للخاين ولمرتو بالفيلم الجديد، يعني انتِ طلعتِ كذابة”.
ردت مرتجى على التعليق بلطفٍ، لتقول: “ابن بلدي، والمحبة لا تتجزأ”، ما يعني أنها طوت صفحة الخلاف مع مكسيم خليل الذي سبق أن هاجمته بشراسةٍ عندما سخر من خسارة المنتخب السوري أمام نظيره الاسترالي عام 2017، ودعته إلى البقاء في فرنسا، وعدم الرجوع إلى سوريا قائلةً: “دعك هناك.. تأمل برج إيفل والشانزليزيه واترك لنا قاسيوننا ونسورنا وشهداءنا ولنزرع شقائق النعمان، صيفنا في الزبداني وبلودان وبقين وعين الفيجة. ودع صيفك في الشواطئ اللازوردية وعواصم الموضة. وتعطر أنت من أفخر العطور الباريسية ودعنا نتعطر من تراب عجن بمطر ودماء طاهرة. إذا كنت مصاباً بشيزوفريينا، نحن مصابون بالوجد، أعلى درجات العشق لسوريتنا. إذهب. يا من كنت صديقي”
مكسيم خليل لم يرد على شكران، ولا فعلت زوجته ، ولا أحد منا وجد تهنئة شكران منطقية لفنان أهان شعبها فشتمته واتهمته بالخيانة.
لكن من جانب آخر علينا أن نفهم بأن شكران مرتجى تعاني من داء الطيبة وهذا ما يعرضها لمواقف “بايخة” لا تليق بقدرها.. لو أنها تتنازل عن كل هذا القلب الأبيض وتكف عن الحلم بالمدينة الفاضلة.
يجدر بالإشارة بان الثنائي خليل وأرشيد تركا سوريا بسبب مواقفهما المعارضة للنظام السوري، واستقرا في فرنسا منذ سنوات.
عبدالله بعلبكي – بيروت