الأسرار لا تُقال الا بإذن من صاحبها.. مالك الأسرار يكون ابن حرام اذا نطق بحرف.. لذا لن اقول ما قالته وتقوله لي شيرين.
سأقدم عينة صغيرة مما شاهدت بأم عيني.
ذات مرة جلسنا في شقتها في بيروت.
وكانت المرة الأولى والأخيرة، حسام كان في غرفة النوم يختبيء مثل التوتو، لانه يخاف مني.
اقرأ: شيرين تؤكد ما نشرته الجرس! – وثيقة
جلست معنا صديقة متخصصة في علاج مرض ما، وبدأت أحكي مع شيرين، كانت تستقبل مني كل حرف، كل كلمة اقولها، وكدنا نتفق على البدء بالعلاج، وأخبرتها اني حجزت لها المواعيد المهمة التي طلبتها مني.
احدى الطلبات كان موعدًا مع اكبر فنانة في الدنيا، ووعدتها بشرط الالتزام وبشرط اخر. الالتزام اكدته لكن الشرط الاخر لم تؤكده.
لماذا لم تؤكد الشرط الثاني؟ اسألوا حسام..
اقرأ: شقيق شيرين: أنتِ وحسام أقذر قصة عرفتها البشرية!
ليس هذا المهم الأهم في هذه الخبرية الابسط من البساطة، نظرًا لحجم ما اعرف، ان شيرين كانت تجلس معنا تفرغ ما في قلبها، وفي احسن حالاتها، لكن فجأة نظرت الى الباب الذي يؤدي حتمًا الى غرف النوم والحمامات، اذا لا يوجد مدخل اخر غيره، ثم وقفت ومشت كالآلة، اي مسلوبة الارادة، ولم تعد الا بعد اكثر من عشر دقائق.
شيرين التي دخلت ليست شيرين التي كانت معنا.
نصف تائهة، عيناها في كل مكان الي في عيني، لم تجب على سؤالي الا في ثالث مرة اذ سألتها، هل تريدينني ان اترككِ؟ واجابت مرتعبة: (ما تاخديش الموعد مع الست)
اقرأ: شيرين بأقسى هجوم على حسام: بلا وكسة يا ابن الناس!
وكأن أمرًا تلقته من حسام حول رغبتها في زيارة ست يحلم أي فنان او انسان بالنظر اليها من بعيد.
وبينما كنت انظر اليها مستغربة خضوعها لاوامر لا يلقيها الا شيطان، دمعت شيرين الصغيرة وبدت كالطفلة، وقالت وكأنها تبحث عن خشبة امان، اريد واريد واريد.. طرحت افكارًا تريد تحقيقها، ثم نظرت الي وقالت وكأنها تسألني: اريد ان اطلق حسام.
اكتب لاحقًا لماذا قلت لها لا.
نضال الاحمدية