حلّت النجمة الأردنية – السورية صفاء_سلطان ضيفة على برنامج (المجهول) تقديم رودولف_هلال بموسمه الثاني.
صفاء لا تتلوّن بتصريحاتها، واثقة من نفسها، متصالحة مع ذاتها ومع الاخرين، لا تغوص بلعبة الوسط الفني القذرة وأقصد أنها لا تهاجم أحدًا لتسلّط الضوء عليها، ولا تنتقم من أحدٍ لتشفي غليلها يعني أنها بعيدة عن القال والقيل.
اقرأ: صفاء سلطان: شجعت ابنتي على خلع الحجاب وزوجي عنفني والثاني تركته
حلقة صفاء كانت من أجمل الحلقات للمجهول، كانت مريجًا من المعلومات والألم وحتى البكاء والحنين والضحك، حاولت خلال الحوار أن تصمد وأن تبقى قوية، لكن حين سألها رودولف عن رحيل والدها أجشهت بالبكاء وقالت إنها لم تشعر يومًا بالخوف بوجود والدها، وحين رحل صتر الخوف يسيطر عليها.
وصفت والدها بالصندوق الأسود في حياتها وأنه كان سندها وأمين أسرارها وحبيب يومياتها.
بكت صفاء حين تحدّثت عن أهميته وأنها فقدت الأمان والطمأنينة برحيله وأبكتنا معها لصدق مشاعرها.
اقرأ: صفاء سلطان: المرأة ليست عورة – صورة
ترفض صفاء أن تُظهر ضعفها أمام جمهورها، تزوّدهم دائمًا بشحنة من الطاقة والابتسامة والكوميديا، ترمي نهفة من هنا ونكتة من هناك فتُضحك المشاهدين رغم كل آلامها.
والأهم من كل تلك الصفات التي تميّزها عن الآخرين، إنها صادقة غير متلاعبة، هي نفسها أمام الكاميرا وخلفها.
اقرأ: صفاء سلطان تودّع عامًا سيئًا دونه وكيف ستُكمل حياتها؟
كنا كتبنا مرات عدّة بأن السوشيال ميديا كشفت عن الوجوه الحقيقة لنجومنا في الوطن العربي فمنهم من أزعجونا بسبب تصرّفاتهم التي لم نتخيّلها يومًا، ومنهم من أحببنا شخصياتهم وهم نادرون ومن بينهم صفاء سلطان التي لم تنحر إلى وساخة السوشيال ميديا وحافظت على مكانتها واسمها وتواضعها وشغفها.
سارة العسراوي – بيروت