علق الناقد المصري طارق الشناوي في تصريحات خاصة لرؤيا مصر على أزمة فيلم “القاهرة مكة” للفنانة منى_زكي، وخروجه وعدم عرضه في مهرجان “البحر الأحمر” السينمائي الدولي في دورته الثانية.
وقال طارق الشناوي لرؤيا مصر أن مهرجان البحر الأحمر تحمس لمشاركة فيلم “القاهرة مكة” في فعالياته؛ وبالفعل تم التواصل مع صناعه ومنتجه محمد حفظي أثناء التحضير له في مراحله الأولى وتمت الموافقة على المشاركة في المهرجان كعرض عالمي أول عند الانتهاء منه.
وأضاف الشناوي في تصريحاته لرؤياء مصر أن أي فيلم يستطيع صناعه عرضه خارج بلده دون موافقة الرقابة، موضحاً أن المنتج محمد حفظي كان له القدرة على عرض الفيلم في مهرجان البحر الأحمر لكنه أدبيا لم يوافق على عرض فيلم بلده ورقابته لديها عليه تحفظ ما.
وتابع الشناوي في لقائه مع رؤيا مصر أن المنتج محمد حفظي حاول الحصول على تصريح من الرقابة المصرية للعرض داخل المهرجان فقط وليس جماهيريا ولكنه أيضا لم يستطع الحصول عليه فلذلك أوقف عرض الفيلم وقام بتقديم مستند لمهرجان البحر الأحمر بعدم قدرته على العرض والمشاركة.
وأوضح الشناوي لرؤيا مصر أن كل ما تم تداوله خول سبب عدم عرض الفيلم هو عدم اكتماله غير صحيح وأن اعتراض الرقابة المصرية هي التي أوقفت عرضه.
ووجه الشناوي خلال لقائه مع رؤيا مصر رسالة للرقابة المصرية بأنه يجب أن سقف الحريات يشهد نمو وتطور وأن رئيس الرقابة له دور كبير في ذلك.
واستعان طارق الشناوي بمثال للأديب العالمي نجيب محفوظ اثناء توليه رئاسة الرقابة على المصنفات الفنية في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي وموافقته على اغنية “يا مصطفى يا مصطفى” رغم اعتراض البعض عليها وأنها تحمل طابع سياسي ضد مصطفى باشا النحاس وجمال عبد الناصر ورغم ذلك أجازها نجيب محفوظ ولم يشعر بأي خوف
وأعطى طارق الشناوي مثال آخر للأعمال المتعثرة في الرقابة المصرية وهو “التاريخ السري لكوثر” بطولة الفنانة ليلى علوي وزينة لمدة عامين.
وأستطرد طارق الشناوي حديثه مع رؤيا مصر أن هناك مشكلة في الرقابة والرقيب وليس في المبدع ويجب على الرقيب الاعلى أن يتحلى بالمرونة خاصة في ظل فتح الدولة المصرية للحوار الوطني ما عدا من يحمل السلاح مثل الإخوان الرافضين للخضوع الإرادة الوطنية.
وانهى الشناوي حديثه كاشفا أنه يتوقع أن سر اعتراض الرقابة على فيلم “القاهرة مكة” هو جزء ديني لان ما يخيف الرقابة حالا هو المتزمتين دينيا ويجب أن لا تخشاهم الرقابة بل العكس يجب أن نعمل على تجاهلهم ومواجهتهم بكل ما يخشون منه.