قال العلماء إن الفيروسات التي يبلغ عمرها مليون عام، وكانت مختبئة داخل الحمض النووي البشري تساعد في محاربة مرض السرطان.
أظهرت الدراسة التي أجراها معهد (فرانسيس كريك) أن البقايا الخاملة لهذه الفيروسات القديمة تنشط عندما تخرج الخلايا السرطانية عن السيطرة، ما يساعد عن غير قصد جهاز المناعة على استهداف الورم ومهاجمته.
حكى البروفيسور جوليان داونوارد، مدير الأبحاث المساعد في معهد (فرانسيس كريك): (الأجسام المضادة تتعرف على بقايا ما يسمى بالفيروسات القهقرية الذاتية، التي أصبح بعضها جزءً من شيفرتنا الجينية منذ عشرات الملايين من السنين).
لم تعد هذه التعليمات الجينية القديمة قادرة على إحياء فيروسات كاملة، ويمكن أن تخلق أجزاء من الفيروسات تكفي لجهاز المناعة لاكتشاف التهديد الفيروسي.
روى البروفيسور جورج كاسيوتيس إنه انعكاس لدور رائع للفيروسات القهقرية التي كانت تسبب السرطان لدى أسلافنا بسبب الطريقة التي تغزو بها حمضنا النووي، لكنها الآن تحمينا من السرطان.
يريد الباحثون تعزيز هذا التأثير خلال تطوير لقاحات لتكييف الجسم كيفية البحث عن الفيروسات القهقرية الذاتية.
قال البروفيسور كاسيوتيس: (إذا تمكنا من هذا، فعندئذ لا يمكنك التفكير في اللقاحات العلاجية فحسب، بل يمكنك أيضا التفكير في اللقاحات الوقائية).
حكت الدكتورة كلير بروملي، من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: (لدينا جميعًا حمض نووي فيروسي قديم في جيناتنا، انتقل من أسلافنا، وقد سلط هذا البحث الرائع الضوء على كيف يمكن لنظام المناعة لدينا التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها).