حلَّت الجمهورية اللبنانية في المرتبة الثامنة عالمياً في متغير حجم الصادرات الثقافية كنسبة من إجمالي الصادرات، ضمن مؤشرالبحث والتطوير والابتكار بمؤشر المعرفة العالمي للعام 2021، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والذي يقيس الواقع المعرفي على مستوى العالم كمفهوم شامل مرتبط بشكل وثيق بالتنمية المستدامة وبمختلف أبعاد الحياة الإنسانية المعاصرة، وبناء مجتمعات واقتصادات المعرفة، ووضع السياسات التنموية لاستشراف المستقبل.
ويقيس المؤشر، الحالة المعرفية في 154 دولة على مستوى العالم، استناداً إلى سبعة مؤشرات فرعية مركبة تشمل 155 متغيراً جرى انتقاؤها من بين ما يزيد على 40 مصدراً وقاعدة بيانات دولية، والتي تسلط الضوء على أداء ستة قطاعات حيوية هي؛ التعليم قبل الجامعي، التعليم التقني والتدريب المهني، التعليم العالي، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، البحث والتطوير والابتكار، والاقتصاد، إلى جانب مؤشر فرعي خاص بالبيئة التمكينية لتشخيص السياق الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والصحي والبيئي الحاضن لهذه القطاعات.
وأظهر المؤشر الذي تم استعراضه بشكل واسع في “قمة المعرفة” التي عقدت دورتها السابعة بمقر إكسبو 2020 دبي، مارس الماضي، أن لبنان يتمتع بخمس نقاط قوة تتمثل في متوسط عدد الطلبة لكل معلم في التعليم العالي، وتعويضات أعضاء هيئة التدريب كنسبة من إجمالي الإنفاق على مؤسسات التعليم العالي، وحجم الصادرات الثقافية كنسبة من جملة الصادرات، ونسبة المدرسات إلى المدرسين في التعليم العالي، ونسبة وظائف التعليم التقني والتدريب المهني.
وحقق لبنان أداءً متوسطاً من حيث البنية التحتية المعرفية، ليحل في المرتبة 29 بين 39 دولة ذات تنمية بشرية مرتفعة، والـ 92 من بين 154 دولة في الترتيب الإجمالي بمؤشر المعرفة العالمي 2021. فيما حقق أفضل أداء على صعيد المؤشرات القطاعية في مؤشر التعليم العالي ليحل في المرتبة 31 عالمياً، يليه مؤشر البحث والتطوير والابتكار في المرتبة 49، ثم مؤشر التعليم التقني والتدريب المهني في المرتبة 89، ومؤشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المرتبة 98، ومؤشر الاقتصاد في المرتبة 92، ومؤشر التعليم قبل الجامعي في المرتبة 116، وفي مؤشر البيئة التمكينية في المرتبة 139 عالمياً.