ما إن نسمع كلمة عاهرة، حتى تتغير ملامحنا، لأن المرأة التي تمتهن هذه المهنة والتي تعتبر الأقدم على وجه الأرض، من المحرمات في الشريعة الإسلامية، وتقاليد مجتمعاتنا العربية.
وعلى النقيض، نفرح عندما يتكلم أحدهم عن مغنية أو ممثلة، ونتابع أخبارها أولا بأول، وجميع تحركاتها، رغم أن بعض نجمات الوطن العربي، تحوم حولهن سمعة عاهرة.
هل تساءلنا في يوم من الأيام، إذا كان هناك فرق بين العاهرة وبعض نجمات الوطن العربي؟
لماذا ندين العاهرة ونمجد النجمات؟
العاهرة امرأة من شدة فقرها، وظروفها الإجتماعية الصعبة، باعت جسدها للحصول على لقمة عيشها، تعرت لجذب الزبائن، تتعاطى الكحول والمخدرات كي تنسى مأساتها، والذئاب البشرية التي تنهش جسدها كل يوم، تسرق تعتدي لكي تعطي نظرة للآخرين أنها قوية وليست سهلة.
بعض نجمات الوطن العربي، اللاتي نعشقهن حتى الموت، يقمن بما تقوم به العاهرة، لكننا نغلق عيوننا كي لا نرى الحقيقة المرة، لأننا نعيش في عالم طبقي إزدواجي.
الفنانة تمارس المحظور أمام الكاميرات بحجة الفن، ونتابع المشاهد المشينة في الأعمال الفنية، ونعتبرها رسالة نبيلة.
وخلف الكاميرات في السر، مثلما حدث مع المخرج الذي صور عشرات الفنانات يمارس معهن الرذيلة، كما هناك العديد من الفنانات اللواتي ألقي عليهن القبض بتهمة الدعارة.
الفنانة تتعاطى المسكرات والمخدرات، والأمثلة عديدة، من بينها، المطربة السورية التي ألقي عليها القبض في إحدى مطارات لبنان، وبحوزتها الكوكايين، أيضا الفنانة المصرية الشابة، التي سجنت بسبب حيازتها للمخدرات وغيرهما من اللواتي لم يفضحهن أحد لأنهن محميات من السلطات.
هناك فنانات عربيات، معروفات بالنصب والاحتيال، وغسيل الأموال، كما حدث في الكويت، حيث توبعت عشرات الممثلات والفاشينيستات، بتهمة غسيل الأموال، بعد تضخم حساباتهن البنكية.
وفنانات لبنانيات لكل ملفها المتسخ بكل أنواع القذارات وكذلك غير اللبنانيات من اللواتي تمارسن كل أنواع الرذيلة.
والفنانة التي تخطف الأزواج أيضًا، وتتخلى عن عائلتها، مثلما حدث مع مغنية مصرية وغيرها لبنانية فضحهما الجميع ومنهم أسر أقرب إليهما وعدن إلى الشاشات وكأن شيئًا لم يحدث.
والعديد من الأمور التي ترتكبها الفنانة تحت غطاء الفن، ولا أحد يجرؤ على توجيه أصابع الإتهام لهن، عكس العاهرة التي تموت ألف مرة في اليوم لتوفر قوتها وقوت أهلها.