ماذا ستفعل امريكا بخامنئي؟
وصلت معلومات دقيقة جدًا من (زرقاء اليمامة) أهمها:
1-ارسلت الخارجية الامريكية بواسطة السفير السويسري في طهران رساله خطيرة موجهة الى خامنئي شخصيا تكشف اختراق المخابرات الامريكية لكافة الاجهزة الايرانية العسكرية والامنية والسياسية ومعرفتها بما يدور هناك، ارفقت بنصوص محاضر اجتماعات الاجهزة الامنية الايرانية الخاصة بامريكا خلال عام 2019 ، ومعها عبارة قصيرة تقول : (اذا اردتم سنرسل لكم محاضر لقاءات السيد خامنئي البالغة الحساسية).
2-سلمت عمان وزارة الخارجية الايرانية فيلما قصيرا استلمته من امريكا عن عملية تصفية قاسم سليماني مسجل بطريقة اكثر وضوحا وتفصيلا مما نشر وتظهر فيه خطورة القنبلة التي استخدمت في القتل وهي عبارة عن مفرمة مخيفة حولت قاسم سليماني وابو مهدي المهندس وبقية الاشخاص الى كتل لحمية صغيرة يصعب تشخيص صاحبها، وارفقت ايضا بعبارة تقول ( تحياتنا الى السيد خامنئي ونأمل ان لا نضطر ان نفعل به ما فعلناه بسليماني).
3-ومن المعلومات التي بعثت بها امريكا بواسطة قطر تقرير مصور فيه اسماء ومواقع المخابيء السرية جدا البديلة عن المواقع الرسمية المعروفة والتي تستخدم في حالة الطوارئ وبضمنها مخبأ خامنئي الشخصي مع صور من داخله ومنها لوحة فيها ابيات شعر لشاعر ايران الاكبر حافظ شيرازي معلقة فوق سرير خامنئي ! ومع هذه الصور رسالة اخرى تقول : (نحن نعرف اين تحل مهما موهت)!
4-وكان التهديد الاكثر وضوحا لخامنئي هو عبارة تقول: (اذا نفذت تهديداتك وقتل جندي امريكي واحد فسوف نهاجمكم بلا رحمة ونلتقطكم انت ومن معك فقط من بين الاف الناس ولن نصيب ايران بضرر كبير،وبعد ان نقبض عليك سنرسلك الى بغداد ونسلمك لكتيبة كانت من جيش صدام لتنفذ حكم الاعدام بك في ساحة التحرير في بغداد لانك قتلت الاف العراقيين) .
5-ومما زاد التهديدات الامريكية خطورة هو تأكيدات الامريكيين بان الحشد الشعبي في العراق ساعد مباشرة في قتل سليماني وان اختراقه والسيطرة عليه كان من اسهل خطواتنا وفي اللحظة المناسبة سوف تصدر اليه الاوامر بتصفية قادته الموالين لايران، فلا تعولوا كثيرا عليه بعد الان!
الا تفسر هذه المعلومات السبب في الرد الايراني الهزلي على مقتل الرجل الذي اعتبرته ايران اهم رجالاتها بعد خامنئي؟ هذا الرد اكد بان ايران قوة كارتونية اقتصادا وجيشا ومعنويات ووعودا، لقد اختار خامنئي بهذا الرد المتخاذل الاكتفاء بحماية حياته ومن معه من اثرياء الحرس الثوري والتضحية بكل اتباعه العرب مقابل المحافظة على نظامه.
ما سبق من معلومات يظهر انها ارسلت بواسطة اكثر من وسيط وكل وسيط حمل جزء من المعلومات تأكيدا على جدية القرار الامريكي برد بالغ القسوة على ايران، وان هؤلاء شهود على ان امريكا حاولت الوصول الى تفاهم مع قادة ايران، وفي هذه الرسائل ليس فقط انذار لخامنئي وانما فيها انذار اخر لاتباع ايران في العراق وغيره للتخلي عن نظامين ضعيفين وساقطين لامحالة هما النظام في ايران والعراق، والالتحاق بثورة الشعب تجنبا للحساب العسير القادم حتما.
بغداد – ساحة الخلاني يوم 10-1-2020