في الحلقة التي عرضت الخميس، من برنامج “صار الوقت” الذي يقدّمه الإعلامي اللبناني الكبير، مارسيل غانم، عُرض تقرير في الحلقة لـ (إلسي مفرّج) يُظهر مستنداً يبرز فيه أسماء عدد من القضاة الذين كانوا يعلمون بوجود نيترات الأمونيوم داخل العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت، وبالتالي يتحملون المسؤولية عن أحقر تفجير بتاريخ العالم وقع في بيروت وقتل البشر والحجر.
وأعاد غانم خلال الحلقة إظهار المستند الذي يؤكّد أن مفوض الحكومة السابق، لدى المحكمة العسكرية، القاضي بيتر جرمانوس اطّلع على ملف نترات الأمونيوم لكنّه ردّ بأنّ الملف خارج صلاحيّاته.
مارسيل غانم كان يقوم بواجباته في نقل الخبر ولم يعطِ رأيه حتى.. فقط عرض لمعلومات حول أخطر ملف في حياة جزء كبير من اللبنانيين خسروا بيوتهم ودفنوا عائلاتهم، والباقون من اللبنانيين ينتظرون الحتف نفسه في أحداث مماثلة قد تقع في أي لحطة طالما أن لا مسؤول يحاكم.
القاضي جرمانوس تصرف بما يدعنا نقف مذهولين أمام أدائه كرجل قانون.
فغرد يردّ على مارسيل غانم أمام الملايين من العرب واللبنانيين يتهم مارسيل غانم بالشذوذ الجنسي! وذلك عبر تغريدة اتهمه فيها إنه تحرّش به جنسيًا منذ سنوات، وقالت بيتر:
“منذ نحو عشرين عاماً تحشّر بي الأستاذ غانم فردعته كما يفعل أهل العاقورة بهكذا ظرف”
نسأل أبو الشنبات إن كان يملكها “على الطريقة اللبنانية”، أي القاضي: كيف تتهم وتحكم في الوقت نفسه، في قضية لا تملك عليها دليلاً ولا شهودًا ولا بيانات ولا أي مستندات قانونية؟
كيف تكون قاضيًا بالعدل وأنت تقضي على حقوق الناس، وبان ذلك من اعتدائك القاتل على مارسيل غانم؟
من يحاكمك وقد حكمت على شخصية إعلامية بوزن لا يضاهى، بما يعتبره ثلاثة أرباع الشعب اللبناني عارًا بل جريمة يستحق عليها فاعلها الموت الجسدي أو المعنوي؟
ولو كان مارسيل لوطيًا فعلاً فهذا حقه، وليمت بغيظه من ينكر على الآخرين حقوقهم في حرية أجسادهم..
ليسقط كل قاضي سقيم كافر بأحكامه وليحيا مارسيل غانم اللوطي.
القاضي حذف التغريدة ليس ليعتذر، بل بطلب من نقيب المحامين ملحم خلف، الذي تدخل ليبان البطل كعادته، وكتب جرمانوس الساقط من أعيننا:
“بناء على اتصال نقيب المحامين بي الأستاذ ملحم خلف ونزولًا عند تمنيه ولما أحمله من احترام وتقدير لشخصه قمت بحذف التريدة المتعلقة بأحد الإعلاميين”.