انطلقت عملية الإنتخاب لاختيار رئيس يحكم الجزائر، ودعي لهذا الاقتراع الرئاسي نحو 24.474.161 ناخبًا، حسب أرقام الهيئة المستقلة للانتخابات، بينهم 914 ألفا و308 ناخبين في المهجر.
ويتميز الاستحقاق الرئاسي هذه المرة، بكونه أول انتخابات تتولى تسييرها هيئة وطنية مستقلة تضم 50 عضوًا من الكفاءات الوطنية.
رغم أن هناك مؤيدين للإنتخبات ينظرون إليها على أنها الحل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية التي تلت استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لكن هناك معارضين يرون فيها إعادة استنساخ للنظام السابق.
المعارضون، إقتحموا مكتبًا للإنتخاب وقاموا بتحطيم صناديق الاقتراع، ونثر قصاصات المترشحين للرئاسيات على الأرض.
كما أن هاشتاغ، (تسقط انتخابات العصابات)، وهاشتاغ (لا انتخابات مع العصابات)، تصدر الترند الجزائري، كدليل على رفض الشباب لجميع المترشحين.
يذكر أن 5 مرشحين يتنافسون على كرسي قصر المرادية الجمهوري، وهم رئيسا الوزراء السابقان، علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، وعبد المجيد تبون مستقل، وكذلك عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، إضافة إلى عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الأسبق من التجمّع الوطني الديمقراطي، وكلهم ارتبطوا سابقًا بصلات وثيقة مع نظام بوتفليقة، سواء عبر المشاركة في دعمه أو عبر تقلدهم مناصب رسمية.
وأكد الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، قبل ساعات من بدء التصويت، أن الانتخابات الرئاسية تعد فرصة تاريخية من أجل تكريس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتشييد دولة الحق والمؤسسات في الجزائر.
سليمان البرناوي-الجزائر