شاركت الممثلة المصرية شيماء_سيف كضيفة شرف في مسلسل “جمجموم وبم وبم” ولم نسمع به في لبنان ولا في الدول العربية ويبدو أنه لم يحقق نجاحًا يذكر.
انتشر مقطع من المسلسل ظهرت فيه شيماء سيف تتحرش بطفل وتقبله بطريقه ساخنة وتضمه إلى صدرها، وقيل إن المسلسل جديد، وعند بحثنا عنه لنتأكد من صحّته وجدنا أنه قديم وعرض في بداية العام 2021.
المشهد كان مقرفًا للغاية، وكان على الكاتب أو المخرج أو صناع الفيلم أو شيماء نفسها أن يناقشوا مرض “بيدوفيليا” أي مرض عشق الأطفال بطريقة واعية ومدروس أكثر قد تكون بلغة العيون وبعض حركات الإغراء بوجهها لا أن تتطبقها في الواقع.
اقرأ: يطالبون شيماء سيف بخسارة الوزن وهل يحق لهم؟ – فيديو
نحب شيماء كثيرًا ونعشق تمثيلها والكوميديا التي تقدّمها، لكن هذا المشهد سقطة مدوية في تاريخها الفني الحافل بالنجاحات.
الأغلبية لن تتذكر الأشياء الإيجابية التي قدّمتها بل ستلاحقها بطريقة سلبية مع شتائم وانتقادت لاذعة لأن طريقة المعالجة لحالة “بوديفيليا” في المسلسل أقل ما يُقال عنها “دنيئة”
حالة البيدوفيليا موجودة في مجتمعاتنا العربية وكذلك الأجنبية، لكن صنّاع العمل لا يملكون النظرة الثاقبة بكيفية طرحها على المجتمع، والخطأ الأكبر على شيماء التي لعبت الدور وتقمّصته إلى أبعد الحدود.
ما هو البيدوفيليا؟
يُعرف عِشْقُ الأَطْفال بأنه اضطراب يتعلق بالأشخاص الذين يفضلون إقامة العلاقات الجنسية مع الأطفال.
ينتمي هذا الاضطراب لمجموعة اضطرابات عامة في التفضيل الجنسي. أطلق عليها الكثير من الأسماء: الانحراف الجنسي، اضطرابات في الرغبة الجنسية، اضطرابات التفضيل الجنسي، والاسم المتعارف عليه اليوم هو الخطل الجنسي (Paraphilia). تعبّر هذه الأسماء عن مدى التعقيد الطبي لهذه الاضطرابات، بالإضافة إلى وجود إسقاطات اجتماعية هامة لمثل هذه الاضطرابات.
اقرأ: سخروا من ضخامة شيماء سيف بعبارات مؤذية – فيديو
يتسم عشق الأطفال برغبات جنسية، تخيلات أو أنماط سلوكية متكررة تتعلق بالأطفال الصغار، حيث يكون سن الطفل 13 عامًا وما دون. يجب أن يستمر هذا الاضطراب لفترة لا تقل عن ستة أشهر. تؤدي هذه الرغبات والتصرفات في النهاية، لأزمة مرضية أو لخلل أدائي. إن الإشكالية الوحيدة في هذا التعريف، هو أنه لا يفرق بين من يعانون من هذا الاضطراب ويتصرفون وفقًا لهذه الشهوات، وبين من لديهم مثل هذه الرغبات والدوافع، ولكنهم لا ينصاعون لها.
يعتبر حب الأطفال، كما هو الحال في حالات الخطل الجنسي الأخرى، أحد الاضطرابات النفسية القليلة، التي يعتبر جزء من أعراضها مخالفة جنائية.
اقرأ: شيماء سيف تعيش حزنًا وتخاف التحدث عنه؟
أثبتت الأبحاث أن لدى الأشخاص المصابين باضطراب عشق الأطفال، توجد نسبة كبيرة من الاضطرابات الأخرى، خاصة اضطرابات المزاج، اضطرابات الهلع (Panic Disorders) وتعاطي المخدرات، كما تم تشخيص حالات من اضطرابات السيطرة على الانفعالات (Impulse control disorders) وحتى هوس السرقة (Kleptomania )، كما تم تشخيص اضطرابات أخرى تتعلق بالرغبات الجنسية لدى غالبية المصابين باضطراب حب الأطفال. فمثلاً، لدى (70%) من المصابين بهذا الاضطراب وجد اضطراب الرغبة بالتعري، استراق النظر (البَصْبَصَة)، وحتى الرغبة بالاحتكاك بأجسام الآخرين؛ كذلك، تم تشخيص نسبة عالية من الاضطرابات الشخصية الصعبة، أكثرها شيوعًا، اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (Anti – social Personality Disorder)، يليه اضطراب الوسواس القهري (Obsessive compulsive disorder). من الاضطرابات الأخرى التي شخصت لدى المصابين باضطراب حب الأطفال: انعدام الحزم، واضطرابات معرفية صعبة. هذه الاضطرابات كانت مرتبطة بالإنكار والوصف غير السليم، لإسقاطات التصرفات الناجمة عن اضطراب حب الأطفال على الضحايا.
https://twitter.com/ETNarabic/status/1386693175029415945?s=20