في الحلقة الثانية من “عشرين عشرين” وفي سياق الأحداث حيث يستشهد الضابط جبران الذي لعب دوره النجم اللبناني رامي_عياش كضيف شرف، في دور شقيق النجمة اللبنانية نادين_نجيم، تذهب نادين إلى بيت أهل زوجها لتُحضر طفلتها فنشاهد مهزلة غير مسبوقة في الواقع اللبناني والعربي، إذ ترفض حماتها تسليمها الطفلة وتهددها بأنها ستلجأ إلى وزارة الشؤون الإجتماعية وإلى القضاء المختص كي تأخذ حق الوصاية لتبقى الطفلة في زبيت جدها لوالدها بدل أمها.
هذا طبيعي حتى الآن، أن تتصرف الجدة وتدعي وتهدد، لكن غير الطبيعي أن تستسلم نادين وتخاف من التهديد، فتترك طفلتها في بيت أهل زوجها منصاعة للتهديد.
ولمن لا يعرف فإن من يلجأون إلى وزارة الشؤون الإجتماعية وإلى القضاء المختص برعاية الأطفال، ففي حال كانت الأم غير صالحة لرعاية الطفلة، لكن نادين في المساسل تؤدي دور سيدة تقدم أعظم واجب وطني على الإطلاق، وتبان أمًا محترمة للغاية، ولا موجب قانوني يجعلها تخاف أو تقبل بتسليم الطفلة لأي كان طالما هي الأحق بها.
ولمن لا يعرف، فالبعض يلجأ إلى الدوائر المختصة مثلًا بحالة النجمة اللبنانية نادين_الراسي التي سلب زوجها إبنيْها بقوة القانون بسبب الفيديوهات الجريئة التي كانت تنشرها آنذاك ،ولأسباب أخرى.
هل المشهد الذي رأيناه في ٢٠٢٠ يحدث حقًا في الواقع؟ أي هل من حق جدة الطفلة أن تهدد وتتوعد وأت تستسلم نادين وتخاف فتترك طفلتها؟
وإذ عرفنا أنها ضابط في الأمن الداخلي وشقيقها شهيد كبير وأن كلاهما يناضل ويضع دمه على كفه بمواجهة الأشرار في البلد ومنهم مافيا المخدرات، ما يعني أنها شخصية لها ثقلها على جميع المستويات، وتمتلك قوّة غير عادية هذا عدا أن لها وزنًا معنويًا كبيرًا، ووزارة شؤون الإجتماعية أو أي قاض لا يستطيع سلب الطفلة من والدتها بحسب القصة التي كتبتها نادين جابر ومعها الكاتب السوري غير الفاهم بالقضاء اللبناني.
إذًا هذه مهزلة حقيقية وإذا كان من دواعٍ لترك الطفلة خدمة للسياق الدرامي، فكان يجب أن يصاغ المشهد بطريقة أخرى ما يقنعنا كمشاهدين.
هذه الضابط الكبير لا تخاف من تهديد فارغ لا قيمة له وليس قائمًا على على أي مسوغ قانوني أو اجتماعي أو ثقافي.
يهمنا أن يعرف القراء أن الوِصاية على الطفل أو تحديد مكان اقامته يحدده القاضي لأسباب موجبة غير متوفرة على الإطلاق في قضية نادين في مسلسل ٢٠٢٠.
ملاحظة: الضابط في مستوى نادين تُؤمن له الحماية في لبنان ولم نشاهد أي مشهد يؤكد لن أن منزلها مهدد، كما أن الجدة لم ذكر أن الطفلة معرضة للخطر مثلاً مع أمها بسبب عملها وإلا لكان المشهد أكثر اقناعًا ربما.
نور عساف – بيروت