فضح نجم “باب الحارة” مصطفى الخاني كل الأوضاع السيئة في نقابة الفنانيين السوريين على عهد النقيب الحالي زهير رمضان، وكتب رسالة مطولة سرد فيها كل الوقائع، وقال:
“لو كنت نقيباً للفنانين وسمعت مايقوله الفنانون حالياً عن النقيب لاستقلت فوراً، فالنقيب الذي لا يحمل هم الفنانين يصبح هماً على الفنانين. كنت سعيداً بنتائج انتخابات الفنانين في فرعي دمشق وريف دمشق، بأنها أفرزت وجوهاً جديدة كلياً تعي حجم الكارثة التي وصلت إليها النقابة اليوم، وأتمنى أن يكون ذلك من زملائنا في انتخابات حلب واللاذقية وطرطوس وحمص وحماه والسويداء والمنطقة الجنوبية والمنطقة الشرقية. لأن التغيير أصبح ضرورياً، وأنا هنا أتكلم مهنياً وبشكل واقعي دون أي عواطف لماذا أصبح التغيير ضرورياً وحاجة ملحة لمصلحة الجميع (علماً أنه تربطني علاقة طيبة مع الجميع) ولكن نتائج عملهم الكارثية اوصلتنا لما وصلنا إليه ، وهذه بعض الأمثلة:
١ – قبل أن يستلم مجلس النقابة والنقيب الحالي لعملهم النقابي بأشهر، كان هناك ندوة عن الدراما السورية في فندق الشيرتون وكانت بحضور السيد وزير الاعلام عمران الزعبي رحمه الله وعدد كبير من الفنانين، حينها لم يكن الاستاذ زهير مضان نقيبًا للفنانين، وألقى حينها كلمة امام الفنانين وأمام وسائل الإعلام، و مما جاء فيها، بأنه يلوم مجلس النقابة آنذاك على تقصيره في الدفاع عن حقوق الفنانين وبأنه على النقابة أن تلزم شركات الانتاج لتقديم نسخة من عقود جميع الفنانين الى النقابة ) وهذا طبعا موجود في القانون (الامر الذي يضمن حقوق الجميع من فنانين وفنيين وشركات الإنتاج ، ولكن هذا لا يحدث طبعًا بسبب الفساد والتهرب الضريبي ولمنافع شخصية للبعض ولتأمين فرص عمل لهم مع هذه الشركات، وبان شركات الانتاج تدفع مبلغ مقطوع للنقابة مقابل ان تتغاضى عن تقديم العقود الأمر الذي يحمي حقوق الشركات فقط دون الفنان، ولهذا السبب كثير من الفنانين والفنيين الشباب يجبرون على العمل بهذه الشروط وتؤكل حقوقهم ولا يدفع لهم أجرهم او قسما من الأجر، لأنه لا يوجد لديهم أي شيء قانوني يضمن حقهم، وهذا يحدث كل عام وبعلم النقابة ، التي تتغاضى عن ذلك ، بل وتقبض من الشركات ماتسميه) مقطوع عن كل العمل (لتشرعن ذلك !! وهل هناك مهمة للنقابة أهم من حماية حقوق الفنان والدفاع عنه ، فلماذا تحولت الى شريك مع شركات الانتاج ضده ؟!! ولمصلحة من ذلك؟”
وتابع مصطفى الخاني: “والسؤال الآن لماذا عندما أصبح الاستاذ زهير رمضان نقيبا لم يطبق هذا الذي قاله و كان يطالب به قبل استلامه بأشهر، وحينها اقترحنا في الاجتماع بانه على النقابة أن تضع احد موظفيها ليطابق بين أسماء العقود المقدمة لها وبين الأسماء الموجودة في شارة العمل ، وإن كان هناك نقص في العقود المقدمة فتتخذ النقابة الإجراءات القانونية بحق شركة الانتاج ، و إن كان هناك تغييب مقصود لأي من الأسماء فيحق للفنان ان يعترض للنقابة خلال اسبوعين من عرض العمل ، لماذا لم يتم تطبيق هذا الكلام الجميل يا سيادة النقيب ؟”
٢- هل يعلم سيادة النقيب ومجلس النقابة بان البعض يستلم اليوم أقل من عشرين ألف ليرة في الشهر كراتب تقاعدي لايعملون على ان يكون الراتب التقاعدي كراتب أي موظف عادي في سوريا (ولانقول كشخص اعتباري له تاريخه) وجميعنا يعلم الدخل المالي الكبير للنقابة
٣- هل يعلم مجلس النقابة وسيادة النقيب كم العناء والتعب الذي يتعرض له المتقاعد ) الكبير في العمر ، وغالبا مريض ( للحصول على راتبه الشهري ؟ لماذا لا يكون هناك بطاقة صراف آلي كأي موظف في سوريا ؟!!!
٤- هل يعلم سيادة النقيب ومجلس النقابة كم الذل والبيرقراطية التي يتعرض له الفنان إذا مرض او أراد صرف ثمن دواء من النقابة ؟؟!!! لماذا لايكون هناك بطاقة تامين صحي كأي موظف أو عامل في سوريا
٥- هل يعقل وبقرار من السيد النقيب ، بان الفنان المتقاعد الذي لايأتي لاستلام راتبه خلال فترة عام فإنه لايحق له المطالبة بهذه الرواتب ، ولا يتم تحويلها الى البنك المركزي لاستلامها لاحقا من هناك ! ماذا لو كان هذا الفنان مريضا وهذا طبيعي وسائد في أعمار المتقاعدين !! و عوضا عن أن يتم إرسال الراتب الى منازلهم كما كان يحدث سابقا !!! أصبحت النقابة تحرمهم من حقهم بالمطالبة برواتبهم !!!!
٦- لماذا كل خدمات نقابة الفنانين متأخرة سنوااااات عن خدمات أي دائرة حكومية في سوريا ، في الوقت الذي يجب أن تسبق الجميع وتكون مثالا يحتذى به بحكم أن إدارتها يفترض أن تكون من المبدعين
٨- مؤلم ماحدث مع الاستاذ محمد الشماط ( أبو رياح ) عندما ذهب مؤخرا للنقابة وهو في عمر يقارب التسعين وكيف رفض استقباله سيادة النقيب، ولم يخرج إليه ليكلمه او يعتذر منه، بحجة انه لم يأخذ موعد مسبق! وجميعنا يعلم بانه عندما يذهب الفنان السوري الى مكتب أي مسؤول في سوريا أو الوطن العربي كيف يتم التعامل معه بكل رقي و احترام ، وبأن القيادة السورية أولت الفنان أعلى درجات الاحترام.
٩- هل يعقل أن اطلب من الفنان عندما يريد أي ورقة من النقابة أو حتى إذا أراد أن يدفع رسما أو ضريبة للنقابة أن يحضر شخصيا !!! تخيلوا أن أقول للاستاذ دريد لحام او للاستاذ صباح فخري او السيدة ميادة الحناوي أو … الخ عليك أن تحضر بنفسك عند أي طلب تريده وممنوع أن ترسل شخصا من قبلك !!!!! في الوقت الذي تتجه فيه كل دول العالم للخدمة الالكترونية ، نحن نصر على حضور الفنان بنفسه ليدفع الرسوم والضرائب الدورية !!!!! و طبعا هذا لم يكن قبل استلام النقيب الحالي .
هل يعقل أن النقابة تفصل أعضاء مثل جورج وسوف و تيم حسن وأمثالهم الكثير بحجة انهم لم يحضروا شخصيا لدفع رسومهم السنوية !!!! هل يعلم سيادة النقيب أن هكذا أسماء يحصلون في أكبر نقابات الوطن العربي على عضوية فخرية في الوقت الذي يتم معاملتهم بهذه الطريقة !!!
١٠- ربما من الصعوبة ان تنتج النقابة أعمالا تؤمن فرص عمل للفنانين ، ولكن لماذا لا يكون قانونها الضريبي يساعد على عمل الأعضاء ، مثال : الفنان الذي يعمل عمل واحد فقط في العام تكون ضريبته 1% والفنان الذي يعمل عملين في العام تكون ضريبته 2% ومن يعمل ثلاثة أعمال 3% … الخ وبذلك تكون الضريبة تصاعدية ، وبهذه الطريقة أضغط على شركات الانتاج للبحث عن تأمين فرص عمل للعاطلين عن العمل ، وأخفف الضريبة التي ربما تصل الى حوالي ١٥% من الفنان الذي لديه فرصة عمل واحدة ، وأقوم بتحصيل نفس هذه المبالغ ممن يعملون بعدد كبير من الأعمال .
١١- عند تشييع فنانيين كبار مثل الراحلة نجاح حفيظ رحمها الله وغيرها الكثير ، لماذا لا نجد سيادة النقيب في صفوف المشيعين كما نجده في الصفوف الأمامية عند أي مناسبة رسمية ، الأمر الذي يعد من أبسط مهامه ، وعندما سألوه في الاعلام عن هذا الموضوع أجاب بأنه أرسل باقة من الورد وأرسل ممثل عنه !!!!
١٢ – خلال الاحتفال بالعيد الوطني الاماراتي في دمشق التقيت بسعادة سفير سلطنة عُمان في دمشق ، وتكلم معي معاتبا وبمحبة عن عدم حضوري للحفل الذي أقامته سفارة السلطنة في دمشق بمناسبة عيدهم الوطني كعادتي كل عام ، ومستغربا عدم حضور أي فنان سوري باستثناء نقيب الفنانين واعتذرت منه وأجبته بأنني لم أتلق هذا العام دعوة لذلك ، فاستغرب وسأل مدير مكتبه الذي اجابه بأنهم في هذا العام ارسلوا جميع دعوات الفنانين الى نقابة الفنانين ولكن لم يحضر أي فنان باستثناء النقيب، وطبعا لم يتم إرسال هذه الدعوات الى صحابها”
١٣- أنا شخصياً كفنان لم أستفد من النقابة بأي شيء ، أي شيء نهائياً منذ انتسبت إليها الى اليوم ، فقط ادفع لها رسوماً وضرائب ، حالي حال الأغلبية طبعاً، وبالتالي بالنسبة لي عدم وجودها أفضل من وحودها بالشكل الحالي ، بل وأكثر فائدة لي و لزملائي لأنها ببساطة تحولت من نقابة للفنانين الى مركز ضرائب وجباية من الفنانين ، وعندما يسألهم البعض ماذا فعلتم خلال وجودكم في النقابة يجيبون فورا عن ارتفاع دخل صندوق النقابة الى مئات الملايين ! والسؤال مافائدة هذه الاموال إن لم تنعكس على الفنانين او على الأقل على المحتاجين منهم ؟! مافائدة هذه الارقام والراتب التقاعدي مخجل ، والتأمين الصحي غير متوفر !!! واحترام كرامة الفنان غير موجودة حين تعاملكم معه .
١٤- لماذا منع سيادة النقيب القائمين على صفحات النقابة في مواقع التواصل الاجتماعي من ذكر الأسماء التي تقدمت للنقابة وتم قبول ترشيحها؟ هل هذا خوفا من المنافسة أو تعتيم على المرشحين كي لايعلم بهم زملائهم أو.
١٥ – ألم يسأل سيادة النقيب والمجلس الحالي لماذا هذا الالتفاف الكبير وهذه المحبة من الفنانين حول الاستاذ فادي صبيح والاي من المفترض أن تكون حولهم بحكم أنهم جاؤوا عن طريق الانتخابات ؟ ببساطة لأنه حين يعلم فادي عن أي فنان بأنه وقع في مشكلة أيا كان نوعها وحتى لو لم يكن صديقه فإنه يبادر بصمت و بحب من تلقاء نفسه للمساعدة مستخدما علاقاته الشخصية ودون أي فوقية في التعامل او مباهاة وافتخار بما قام به ، الامر الذي من المفترض ان تقوم به النقابة ، بل هو صميم عملها .
لكل الأسباب السابقة ولأسباب أكثر لسنا بوارد ذكرها فإن حالي حال الكثير من الفنانين سأنتخب أي شخص جديد ، أي شخص ليس شريكا في كل ما ذكرته سابقا ، لأنه باختصار من يتابع تصريحات جميع الفنانين يعلم بأن النقيب الذي لايحمل هم الفنانين يصبح هماً على الفنانين.