بخطوة ذكية ولأنها لا تبيع بالمشاهد ولا تتاجر فيها، ولأنها لا تلهث وراء الدولار على حساب مسؤولياتها كفنانة كبيرة بمواجهة المصائب التي يعاني منها الوطن، ولأنها تدرك أن الأعمال الفنية لها الدور الطليعي في توجيه الشعوب وتوعيتهم، ولأنها تفهم أن العمل الفني ليس الهدف منه التهريج على مسارح الجوائز اعتذرت النجمة اللبنانية نوال_الزغبي عن حضور حفل توزيع جوائز “الموريكس دور” قبل يومٍ من انفجار عكار والذي أدى إلى مقتل أكثر من 28 شخصًا وأودى بعشرات الجرحى وبعضهم نقلوا إلى الخارج لعدم توفر الأدوية اللازمة في كل مستشفيات لبنان.
اقرأ: نوال الزغبي تعتذر لأجل المآسي
اعتذرت لأجل المآسي في لبنان الذي يعاني من اضطرابات كثيرة ومن ذل يومي وأوضاع اقتصادية صعبة للغاية، هذا الشعب الذي كان شاهدًا على كل الحروب العسكرية والنفسية على أراضيه وكان مقاومًا لكل الظروف، لكنه بات مستسلمًا لكل الإنهيارات حوله.
نوال لم تلهث وراء الجائزة، لأن إسمها أهم من كل جوائز العالم كلّها، تترك أعمالها لتتحدث عنها وعن اختياراتها الصائبة للأغاني الـ Hit، بل ادارة المهرجان تواصلوا معها لأجل الجائزة منذ شهر وأكثر، وحين زادت الأوضاع الإقتصادية سوءً في وظنها رفضت الرقص واستلام الجائزة على أشلاء وطنها المحطّم.
اقرأ: نوال الزغبي تعتذر عن الموريكس دور ومن يهاجمها جاهل!
وبعد يومٍ من اعتذارها، استيقظ اللبنانيون على خبر انفجار المحروقات في عكار، وبعد أن أصدرت ادارة مهرجان “الموريكس دور” بيانًا بتأجيل الحفل إلى موعدٍ لاحقٍ احترامًا للجثث وللضحايا، بدأ النجوم بالإعتذار بشكل متتالي عن إستلام الجوائز واستغلوا الكارثة اللبنانية حتى يعلنوا عن فوزهم رغم أن لا أحد يكترث لأخبارهم في لبنان خصوصًا في هذه الفترة الصعبة والإنهيارات الكبيرة وتدهور الليرة اللبنانية مقابل الدولار الواحد.
اقرأ: نوال الزغبي دون مساحيق ما سرّ جمالها؟ – صورة
لا نثق بأغلبية الجوائز في لبنان تُوزع على من يدفع أكثر وعلى من يريد أن يلمع صورته أمام جمهوره حتى بفشل أعماله الدرامية خلال رمضان أو خارجه، نعرف كل الخفايا والأسرار والكواليس
لا تتواجد نجمة لبنانية أو عربية في حفل لبناني للجوائز إلا حين تتأكد بأن الجائزة لها أو بأن إدارة المهرجانات خصصت لها جائزة خاصة أو ترضية، ولا نرى نجمات كلاس A مع بعضهن في لبنان كما يحصل في مصر مع كل حفل للجوائز أو مثلًا الأوسكار.
اقرأ: نوال الزغبي تستعيد ذكريات حملها بابنتها – فيديو