لم تعلم ماتاجي بيناسي أن مشاركتها في الألعاب الأولمبية العسكرية في مدينة ووهان الصينية، أصل فيروس كورونا الجديد، ستتحول بعد شهور إلى مأساة حقيقية.
شاركت بيناسي في مسابقة ركوب الدراجات في الألعاب العسكرية العالمية في أكتوبر الماضي في ووهان بصفتها عسكرية، تخدم في الجيش الأمريكي.
أصيبت خلال اللفة الأخيرة، لكنها أكملت السباق، وساءت حالتها وظهرت عليها بعض الأعراض، في آذار (مارس)، فوجئت بأن جميع أسهم نظريات المؤامرة موجهة نحوها، متهمة إياها بأنها التي جلبت فيروس كورونا الجديد إلى الصين.
بعد أشهر من مشاركتها، بدأت الشائعات عبر مقاطع الفيديو المنشورة على YouTube، وشاهدها مئات الآلاف، مدعية أن بيناسي كانت أول مريضة مصابة بالفيروس التاجي الناشئ، وسرعان ما تبنت الشائعات من قبل الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، على رغم أن بيناسي لم تصب أبدًا مع الفيروس الناشئ، وفقًا لتحقيق أجرته CNN الأمريكية.
ساهم بشكل كبير في انتشار الفيديو، مدون أمريكي يدعى جورج ويب (59 عامًا)، تبنى الفكرة الخيالية وبث بانتظام ساعات من البث المباشر على YouTube، ولديه حوالي مائة ألف متابع، وحصلت مقاطع الفيديو الخاصة به على أكثر من 27 مليون مشاهدة، تم استغلالها من قبل ناشري نظرية المؤامرة في الصين.
أصبحت مقاطع الفيديو، التي تهاجم بيناسي وعائلتها، منتشرة على نطاق واسع، خاصة على تطبيقات الشبكات الاجتماعية الصينية، WeChat و Weibo.
منذ ذلك الحين تعيش بيناسي أم لطفلين وزوجها في مأساة حقيقية، حيث تلقوا العديد من خطابات الموت أو الحرق المهدد، بعد نشر عنوان منزلهم في فرجينيا عبر الإنترنت، وكذلك البريد الإلكتروني والحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي قبل إغلاقها تماماً.