إن الإنسان لا يولد شريراً ولكنه يكتسب الشر خلال تجربته الحياتية وتأثيرات بيئته وثقافته.
في الواقع، يعتبر الإنسان جسراً بين الوراثة والبيئة، حيث يكون للوراثة دور في تحديد بعض الخصائص الفيزيولوجية والنفسية للإنسان، ولكن التجربة الحياتية والتأثيرات البيئية تلعب دوراً أكبر في تشكيل شخصية الإنسان وسلوكه.
وبالتالي، يمكن أن يتأثر الإنسان بظروف الحياة المحيطة به وتجاربه السابقة، فإذا كان قد تعرض لتجارب سلبية ومؤلمة في الماضي، فقد يتأثر سلوكه ويصبح أكثر عدوانية وشرًا. وعلى الجانب الآخر، إذا كان يعيش في بيئة إيجابية ومحفزة، فقد يتأثر سلوكه ويصبح أكثر ايجابية وإنسانية.
ومن هذا المنطلق، يجب على الإنسان العمل على تحسين شخصيته وسلوكه، وتجنب السلوك الشرير الذي يؤثر على الآخرين بشكل سلبي.
. ومن العوامل التي يمكن أن تؤثر على شراهة الإنسان:
1- البيئة الاجتماعية: يمكن أن تؤثر الظروف الاجتماعية التي يعيش فيها الإنسان على سلوكه وشخصيته. على سبيل المثال، إذا كان الإنسان يعيش في بيئة سيئة، مثل بيئة مليئة بالعنف والجريمة، فقد يتأثر بشكل سلبي ويصبح شريرًا.
2- الوراثة: يمكن أن تؤثر العوامل الوراثية على شخصية الإنسان، حيث يمكن أن يكون الإنسان يملك ميزات وصفات وراثية قد تجعله أكثر عرضة للشر والعدوانية.
3- الخبرات السابقة: يمكن للخبرات السابقة للإنسان أن تؤثر على شخصيته وسلوكه، فإذا كان قد تعرض لتجارب سلبية ومؤلمة في الماضي، فقد يتأثر سلوكه ويصبح أكثر عدوانية وشرًا.
4- العوامل النفسية: يمكن للعوامل النفسية أن تؤثر على شخصية الإنسان وسلوكه، فإذا كان الإنسان يعاني من اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب، فقد يصبح أكثر عدوانية وشرًا.
يجب ملاحظة أن الشر يعد مفهومًا نسبيًا، فالتصنيف الاجتماعي والثقافي يمكن أن يؤثر على الطريقة التي يتم بها تعريف الشر. وعلى الرغم من ذلك، يجب على الإنسان العمل على تحسين شخصيته وسلوكه، وتجنب السلوك الشرير الذي يؤثر على الآخرين بشكل سلب