عرفت وائل كفوري منذ العام 1994 أي منذ أكثر من 25 سنة، وأجزِم أنه مرةً لم يقلل أدباً مع الصحافة، ولم يهدد، ولم يدعِ، ولم يشتم، وما تآمر مع أحد سرًا، ضد أي من زملائه.
لا يشيد بكل من ينجح من منافسيه، لكنه لا يبخس ولا يقلل من قيمتهم لا في السر ولا في العلن.
نجوم كثيرون لا يفعلون علنًا لكنهم يحرضون صغار الصحافيين ليفعلوا بالنيابةِ عنهم.
وائل مزوح، يطلق الطرفة في غمضةِ عين، لكنه لا يهزأ من أحد قاصدًا التقليل من قيمتهِ، أو جرح كرامتهِ، يفعل أحيانًا ليضحك وليثير البهجة بين الجمع.
تميز في علاقته مع الصحافة والصحافيين، يشبه في بعض المواقف التي تؤلمه فيروز في صمتها، وفي المواجهات الحادة يشبه الصبوحة التي كانت ترمي كلامًا عامًا دون ذكر الأسماء فتصيب وتوجع، ويشبه وديع الصافي في ودِهِ واحترامهِ للصحافيين، والتعامل معهم وكأنهم من عائلته، هذا إن التقاهم، لكنه كان يقلل من اللقاءت وهذا ما يفعله وائل.
وائل لم يدخل في معمعة النجوم الذين يضربون سلامًا لصحافيي السوشيال ميديا، الطارئين على المهنة، والباحثين عن رضى فنان مقابل دفعة من هنا أو لايك من هناك أو فولو!
هذا فنان استفاد من العمالقة، يتعذب وحده ويفرح مع الجميع.
وائل كفوري يكاد يكون الفنان الوحيد الذي ظل نقيًا وخواجا أينما حل وكذلك على ساحات (السوشيال ميديا)، لا يتنازل ولا يتغطرس، لكنه لا ينحني لأقزامها كما غالبية النجوم.
نضال الأحمدية