اتصلت صحيفة (الوطن) السعودية بوالد الصبية السعودية الهاربة إلى كندا، رهف القنون، تستفسر منه، وأجاب الأب، أن ابنته هربت بحثاً عن بيئة خصبة تحتضنها!
هذا التصريح الذي أراد منه الوالد، أن ينفي عن نفسه تهمة المنعنِف، أو أن تكون ابنته قد تعرضت للتعنيف اللفظي أو الجسدي، وضعنا أمام عدة تساؤلات أهمها:
- ماذا يعني الوالد بالبيئة الحاضنة؟ هل يعني أن البيئة السعودية لا تستطيع أن تحتضن صبية راغبة بتحقيق أحلامها، هذا إذا ما تقاطعت تصريحات المنظمات الدولية، مع تصريح الأب؟
- هل صبية في عمر الـ 18 تكونت لديها الرؤى الواضحة لتختار وطناً حاضناً؟
- هل ابنة الـ 18 التي أعلنت البارحة إنها Excited أي مهتاجة، لأنها ستطل عبر الشاشة في كندا! هل تملك هذه المهتاجة المؤهلات لتأخذ قرارات صحيحة، وتُعمم أفكاراً تلّمع هروب الأولاد من بيوتات الأهالي؟
- تصريح الوالد وكلامه عن بيئة حاضنة، يجعلنا نخمن أن رهف القنون، أينشتاين السعودية، وتبحث عن محافل علمية تستوعب نبوغها المبكر، لتدخل مختبرات علمية، توفر لها الإمكانيات غير المتوفرة في البلدان الإسلامية المخنوقة بمحافل رجال الدين.
- لست ضد رهف وحريتها، لكني ضد كل ما يتم الترويج له عن بهجة انتصارها على أهلها بطرق ملتوية ودون اي إثبات يجرّم الأهل.
- لست مع ظلم الأهل ولا استبدادهم، لكني لست مع استبداد الأبناء بأهلهم.
- لست ضد رهف في أن تغير دينها، لكني ضد أن تتحول رهف الصغيرة إلى عنوان يروّج لأحقيتها بالخيار وحدها، دون الشراكة مع أكثر من يحبها على وجه الأرض، وللترويج ضد الدين الإسلامي لمصالح سياسية واضحة.
- أنا مع الحرية غير المشروطة، لكني ضد الحرية الفارغة الفالتة من المناقبيات والأخلاقيات والتابعة لمنظمات دولية مشبوهة.
- أنا حتماً ضد رجال الدين الذين حولوا صورة بلادنا الإسلامية إلى وحش يكشر عن أنيابه ويبتلع النساء.
لا تكونوا مثل المهتاجة رهف القنون.. أنا هربت مثلها حين كنت في الـ 16 لكني هربت من أمي إلى والدي وقطعت مسافات حتى وصلت إلى بغداد وتوسلت رضى الوالد كي يسمح لي أن أفعل ما أريد.. اهربوا مثلي ولا تبحثوا عن أحضان غريبة.
نضال الأحمدية – بيروت