ينشغل الرأي العام الفني في مصر، هذه الأيام، بقضية حقوق التراث الفني لكوكب الشرق أم_كلثوم، حيث تدعي شركة صوت القاهرة، وأمامها شركة عالم الفن بأحقية كل منهما في الحصول على حقوق الملكية الفكرية لأعمال كوكب الشرق، فيما يؤكد ورثة الأخيرة عدم أحقية تلك الشركات في التحكم في تراث النجمة الكبيرة الراحلة.
قال عدلي سمير، حفيد السيدة الراحلة أم كلثوم أن صوت القاهرة وجمعية المؤلفين والملحنين وشركة عالم الفن للمنتج محسن جابر، لم يحصلوا على أي توقيع أو أذن من ورثة أم كلثوم الحقيقين وجميعهم على باطل.
اقرأ: طليق دنيا بطمة: استحملت قرفك انتي وعيلتك المفاضيح!
وأضاف عدلي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “تفاصيل”، للمذيعة نهال طايل وذلك عبر فضائية “صدى البلد 2″، :”ورثة أم كلثوم زوجها حسن الحفناوي وشقيقتها السيدة إبراهيم البلتاجي وشقيقها الشيخ خالد وأنا حفيده، والخلاف الذي حدث بين صوت القاهرة ومحسن جابر بسبب حقوق الملكية الفكرية وتراثها فهم يعلمون جيدا، بأنهم لم يحصلوا على الأداء العلني من الورثة الذين من حقهم بيع الأداء الفكري”.
وتابع عدلي سمير: محسن جابر وصوت القاهرة اشتروا من ناس ولاد الورثة من عائلات ورثوا الورثة.. ولم يرثوا تراث أم كلثوم.. أم كلثوم تخص أهلها علشان كده بيحصل خلاف.. هما الاتننين أشتروا بالباطل”.
وأشار عدلي سمير، إلى أن الملحن عمرو_مصطفى أنفعل بشكل كبير خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس بشأن تراث أم كلثوم، ويدعي أن هناك توقيع منها، ولكن أم كلثوم لم توقع على أي عقد أو تتنازل عن شي، وتلك الإمضاء غير صحيحة وباطلة ويعتقدون أن السيرة الذاتية لأم كلثوم ستورث لعائلات أخرى يتم بيعها ولكنه أمر غير صحيح.
وأوضح عدلي سمير، أن أم كلثوم لم تبيع تركتها لأحد ولم تكتب لأي شخص شيئا، متسائلاً: “إزاي أمضاء أم كلثوم وهما شاريين الملكية الفكرية من ولاد أخت أم كلثوم في التسعينات”.
وأكد عدلي أنه لا يزال في استقبال زوار السيدة أم كلثوم في مسقطها الذي تربت فيه، موضحاً أن ورثة أم كلثوم رحلوا عن عالمنا وتؤل الآن إلى أهلها ولم تنجب أي أطفال.
وأضاف عدلي: “جيهان الدسوقي اللي بتتكلم بإسم أم كلثوم هي من أحفاد إبن أختها من عائلة تانية وبتقول هي قريبتي ومن الممكن أن يكون في تفاوض معاها لأنها مقيمة في القاهرة، لكن إحنا قاعدين في بيت الشيخ إبراهيم والد أم كلثوم اللي مولوده فيه”.
وأوضح عدلي سمير، أن معظم مقتنيات السيدة أم كلثوم موجودة في قصر المانسترلي حاليا، ولكن بعض من مقتنيات أم كلثوم سُرقت على يد العاملين في الفيلا الخاصة بها من قبل الحارس والخادمات.
وأستكمل عدلي سمير، أن الشيخ زايد أهدى لأم كلثوم “عُقداً” باهظ الثمن ولكن تم سرقته وبيعه في “كريستيز”، ولا يوجد أي تنازل عن أي مقتنيات لها لأي شخص.
أم_كلثوم ماتت منذ ٥٠ سنة، والآن يزورون أمضتها ويسرقونها وهي في قبرها ويتنازعون على تراثها وينهشون بها.. أليس ذلك أمراً بغاية الوقاحة؟