أجرت رئيسة التحرير الزميلة نضال الأحمدية وفريق عمل الجرس لقاءً مع د.ليلى شحرور متخصصة في علم النفس الاجتماعي والإعلامي، وكاتبة ومحللة لديها الكثير من الكتب المهمة في السوق حول لغة التخاطب غير الشفهية وغيرها من العلوم الحديثة مثل الادمان الرقمي وغيرها.
حللت لغة جسد رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع أثناء إعلانه استقالة وزرائه الأربعة من حكومة سعد الحريري التي أسقطها الشعب اللبناني خلال ثورته التي لا تزل مستمرة، وهذه أهم النقاط التي طرحتها:
- عينا جعجع كانتا متقلصتيْن أثناء إعلانه استقالة وزرائه، ما يوحي بالغضب.
- مسك الورقة بقوةٍ، ما يعني إنه متمسك ومؤمن بكل ما يقوله.
- جسمه جامد ولا يتحرك كثيرًا عكس عادته، وهذا يقبل تحليليْن: الأول يقول إنه متوتر جدًا، والثاني إنه يضغط نفسه ما يمنعه عن التحدث بكل ما يريده بحريةٍ.
- كتفاه إلى الأمام لكنه هذا لا يعني إنه مقبل على الحديث، بل بدا غير مرتاح.
- أغلق عينيه أكثر من مرة، ما يعني إنه يريد أن يشحن طاقة أكثر من نفسه ليقول ما يريد.
- ظهر متوترًا ومنزعجًا غير راضٍ عما يعلنه، ونبرته مخنوقة وفيها الكثير من الحزن.
- لا يحب ما يعلنه في هذا الخطاب، ولا يرغب بالاستقالة وكأنه يضغط على نفسه.
- بدا غير مقتنع بالخروج من السلطة ولا بالبقاء داخلها.
- تقطيب الحاجبين ورأسه المتدني يوحيان إنه يشعر بالامتعاض والإحباط.
- رفع الورق وضربها على الطاولة يعني إنه يطالب ولديه شروط.
- هزة الرأس للأمام (الإيماء بكلمة نعم) تشير إلى أنه يوافق على ما يقوله ومقتنع بهذه الفكرة.
- تعابير وجهه تشير إلى أنه بات يشعر بالغضب الساطع والقرف.
- جعجع صادق جدًا وكلامه متناغم تمامًا مع حركات الرأس والكتفيْن والحاجبين.
- شعر بالارتياح قليلًا عندما قال إنه يطالب تشكيل حكومة جديدة.
- عندما رفع جسده في وضعية مستقيمة، بدا وكأنه لا يريد أن يتكلم أبدًا كما يغلق الطفل فمه لعدة ثوانٍ.
- لم يتناغم حديثه في النهاية مع لغة جسده عندما حكى إنه يريد أن يريح جبران باسيل، لكنه ضرب (بوكس) بيديه على الطاولة وابتسم ساخرًا.