الحيوانات المنوية لدى الرجال تأثرت بشكل كبير بالحروب والصراعات الدوليّة وكثرة الأمراض، فتراجعت بسبب عدة عوامل متداخلة!
هذا ما توصل إليه تقرير عالمي أعده باحثون من جامعة سيميلويس الهنغارية مع مراجعة ما يقارب 27 ألف دراسة سابقة، لأجل تحديد الأسباب التي تجعل الرجال أقل خصوبة.
تُثار مخاوف طبية توصف بالجدية، حيال تراجع جودة السائل المنوي لدى الرجل ومدى قدرته على الإخصاب.
تدل بيانات صحية أن عدد الحيوانات المنوية تراجع إلى النصف خلال الأعوام الخمسين الماضية، بينما تضاعفت وتيرة الانخفاض منذ عام 2000.
تضمن التقرير عددًا من الأسباب التي تؤثر سلبًا على الحيوانات المنوية لدى الرجل مثل التلوث والتدخين والعمر وبعض الأمراض.
قال رئيس مركز طب الذكورة في فرع المسالك البولية في جامعة سيميويلس، زولت كوبا، إن قياس نشاط السائل المنوي لدى الرجل يجري بالاعتماد على ما يعرف بتكسير الحمض النووي.
تابع أن التحليل يقيس مادة الحمض النووي في السائل المنوي، كما يرصد الأجزاء الجينية غير المتضررة والسبب أنه كلما كان الحمض النووي أكثر تعرضًا للتفتيت والانقسام، نقصت جودته وتراجعت قدرته على الإخصاب، كما يمكن أن يؤدي إلى فشل الحمل في خال حصوله، فلا يكمل الجنين المدة العادية في الرحم”.
حسب المعايير الطبية، في حال كان تكسير المادة الوراثية في السائل المنوي أقل من 25 في المئة، يظل في حالة ممتازة.
أما إذا تجاوز التكسير مستوى 25 بالمئة، فإنه يؤدي إلى تراجع القدرة على الإنجاب، وفي حال تخطى عتبة 50 بالمئة فإن الإخصاب الاصطناعي نفسه يصبح ذا فرصة ضعيفة.
وجدت الدراسات أن التدخين يزيد تشرذم وتفتيت الحمض النووي في السائل المنوي بمعدل 9.19 بالمئة مقارنة بغير المدخنين.
شرب الكحول وزيادة الوزن عاملان يؤثران سلبًا على الحمض النووي في السائل المنوي.
أما التلوث فيؤثر على السائل المنوي، وظهر ذلك جليًا في دراسة أجريت في منطقة إيطالية ذات مستوى عال من التلوث.
أمراض عضوية أخرى تؤثر سلبًا على جودة السائل المنوي مثل اضطراب دوالي الخصية الذي يزيد الشظي بمعدل 13.62 في المئة.
الأورام تزيد تشظي الحمض النووي في السائل المنوي بمعدل 11.3 بالمئة، مع أمراض عضوية أخرى.