منذ 5 سنوات توقفت خدمة الفايسبوك قبل يومين عن العمل في عدد من الدول ولعدد كبير من مستخدميه حول العالم، ما أدى لتسجيل خروج المستخدمين من حساباتهم دون القدرة على الدخول من جديد.
رصد موقع Down detector المتخصص باكتشاف الأعطال، العديد من شكاوى المستخدمين من تعطل الفيسبوك حول العالم.
وتركزت بلاغات المستخدمين حول هذا العطل في أوروبا وأجزاء من أفريقيا، وكانت مصر من ضمن الدول المتضررة.
وكان من المتوقع أن يخرج الفيسبوك ببيان رسمي يشرح فيه السبب خلف هذا العطل الغريب، الذي أقلق المستخدمين حول تعرض حساباتهم إلى الاختراق، حيث طلب من بعضهم تغيير كلمات المرور بعد عودته للعمل.. لكن لم يصدر أي بيان سوى أن تقارير رسمية صدرت البارحة لتؤكد أن الفايسبوك خسر البارحة 10 مليارات دولار دفعة واحدة.
أوضحت مجموعة من المستندات، التي صادرها البرلمان البريطاني من شركة Six4Three الأسبوع الماضي من مؤسسها في لندن، عددًا من المراسلات الداخلية التي جرت بين فريق من مطوّري فيسبزك ومديريه التنفيذيين، والتي كشفت عن العديد من أسرار الموقع في التعامل مع بيانات المستخدمين وكيفية حصوله عليها، واختياره للشركات التي تستفيد منها وحرمان منافسيه من الاستفادة منها.
وخلال بعض المراسلات، قام أحد المطورين بإرسال رسالة إلكترونية لعدد من المديرين، وكان ذلك في الرابع من فبراير – شباط العام 2015، يخبرهم بأن فريق التطوير والنمو بفيسبوك سيقوم بإرسال تحديث جديد إلى هواتف مستخدمي أندرويد ليحصل منها على أذونات جديدة تتيح للتطبيق إمكانية قراءة رسائلهم النصية وسجل مكالماتهم بشكل كامل، وذلك بعد الحصول على الموافقة من المستخدمين حول الأذونات الجديدة.
وبعد بضع ساعات قام شخص آخر بإرسال رسائل تقول، إن الخطة قد تغيرت ولن يتم إظهار فكرة الأذونات الجديدة أمام المستخدمين خلال موافقتهم على تثبيت التحديث، وفي الوقت ذاته سيتم استخدام الأذونات سرًّا.
وتبين من المراسلات البريدية، أن فيسبوك كان يقدّم إمكانية استخدام واجهته البرمجية Graph API لبعض الشركات، مثل Airbnb ونيتفلكس وLyft، والتي تمكنهم من استخدام بيانات المستخدمين الشخصية، ولكن ذلك لم يكن متاحًا للجميع، إذ إن مارك زوكربرج، مدير ومؤسس فيس بوك، قد وافق شخصيًّا على طلب أحد المطورين أن يتم حرمان خدمة الفيديوهات القصيرة Vine، التي كانت مملوكة لتويتر قبل إقفالها، من أن يبحث مستخدموها عن أصدقائهم على فيس بوك داخل الخدمة.
)
