كنا أول من كتبنا عن المجلة السعودية التي حذفت صليب نجوى كرم شمس الأغنية اللبنانية، مستخدمة الأسلوب الداعشي التكفيري، واعتدت على حرية نجوى في الاعتقاد والانتماء وبالتعبير عن التزامها بديانتها المسيحية وما يتبعها من شعائر وسلوكيات ومنها وضع الصليب حول رقبتها كأيقونة. المجلة السعودية أو الموقع السعودي ارتأى أن يحذف الصليب من كل صور نجوى كرم التي التُقطت في (بلان ناتور).
وبعد أن سلّطنا الضوء على أفعال المجلة تجاه الصليب، تداولت أغلبية المواقع الفنية والصحافة اللبنانية الخبر، وكان للنجمة اللبنانية سيرين عبد النور موقفاً صارماً لعدم احترام الرموز الدينية والخيارات الشخصية.
وكتبت سيرين على صفحتها الشخصية على التويتر قائلة: (بينما يسقط داعش في العالم العربي للأسف بيان دواعش من نوع آخر لا سيما في الإعلام العربي. تغييب وعدك احتران الخيارات الشخصية)
ورغم كل الضجة التي حدثت عقب حذف صليب نجوى إلا أن المجلة لم تصدر بياناً تعتذر فيه نجوى وكل جمهورها، بل فضّلت التجاهل وكأن شيئاً لم يحدث.
ويبقى السؤال.. تلك المجلة التي لم تحترم الرموز الدينية هل ستحترم حرية سيرين بالتعبير عن رأيها أم ستضعها على اللائحة السوداء؟
جان معوض – بيروت