عشقت الشحرورة صباح لبنان حتى الممات، وكانت ترفض الحديث عنه سلبًا رغم أنها من الجيل الذي شهد على الحرب الأهلية والقتل والدمار والإعمار، لكن ظنها بهذا البلد لم يخب.

في كل اطلالة تلفزيونية لها كانت تتحدث عن بلدها بإيجاب، لم تقل شيئًا سيئًا عنه يومًا رغم الويلات، بل كانت تروج للبنان سويسرا الشرق ومنارة العرب، كانت تعشق ترابه وهواءه وتاريخه.

اقرأ: كارلا حداد ترتدي فستان الشحرورة صباح بعد ٦٥ عامًا

في احدى المقابلات القديمة للصبوحة على تلفزيون (لبنان)، قالت: (شو هالشعب المرح يالي بحب رغم المشاكل هالضحكة بوجه، يسلملي لبنان ويالي خلق بلبنان)

رغم عشقها لبلدها إلا أنه لم يكرّم رحيلها ولم يهتم بها في ايامها الأخيرة ولا في مرضها ولا في مشاكلها تركها وحيدة تصارع الحياة لوحدها ورغم كل ذلك إلا أنها كانت تفتخر بجنسيتها اللبنانية ولم تعرضها يومًا للبيع حتى في اللحظات الأخيرة من حياتها.

اقرأ: رويدا عطية والجسمي وتابوت الصبوحة لأول مرة نطلق السر – فيديو

لا نعتب على لبنان الذي نهض مرات من تحت الركام وكرّم مبدعيه، بل نعاتب بصوت عالٍ كل المسؤولين السارقين الذين لا يهتمون بكبار لبنان واساطير الغناء بل كل ما يهمهم السرقة وتدمير ما تبقى من وطننا..

الصبوحة أحبت بلدها في غربتها وفي مرضها وفي تعبها وماتت فيه لأنها تعشق ترابه..

هل هناك أي شخص يعشق لبنان كما عشقته صباح؟

اقرأ: اليوم عيد الصبوحة.. أشهرت إسلامها وندمت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار