بدأنا يومنا اليوم مع أمراض نفسية لا تنقطع عند بعض الحاقدين والجاحدين الذين يتغذّون على مخاوف وأوجاع الناس، بعدما قرروا أن يبثوا شائعة وفاة الفنان اللبناني الكبير صلاح تيزاني.

أحدهم دوّن الشائعة الرخيصة التي تشبه مكوّناته الإنسانيّة الرديئة، ورماها في حقل السوشيال ميديا، لتنبت بمياه الحاقدين الميّتة، فنراهم يتداولونها لتصبح تدريجيًا على كلّ لسان خلال ساعة أو ساعتيْن من الزمن.

صلاح تيزاني، قامة فنيّة يسير بكتفٍ مرفوع بعدما قدّم مسيرة مشرّفة وأعطى وطنه الذي لم يمنحه مقابل، لن توقفه كذبةٌ فجة كهذه، ولن تضعف آلة جسده التي تقاوم زمنًا يهتكنا بأمراضه وفيروساته وعقد ناسه!

(لا يزال بخير) كان كافيًا الفيديو الذي التُقط له جانب منزله، وظهر يحادث أحدهم ربما لطمأنتِه على صحته السليمة.

ما حدث لـ (أبو سليم)، رافق الصبوحة بمسيرة حياة جسديّة امتدت ٨٧ عامًا، لكنها تستمر فنيًا حتّى الخلود.

الموسيقار الراحل ملحم_بركات، الكبير وديع_الصافي، كلهم كتب لهم الحاقدون موتًا مُبكرًا ومُكرّرًا لمرات عدّة، فعاشوا للأبد في القلوب.

حتّى الأحياء لم يسلموا منهم، وهنا نسأل الدولة الكريمة التي لا نفهم من تحكم ولمَ تحكم وماذا تحكم: (من يوقف هؤلاء ويعاقبهم ويلقّنهم درسًا يدحضهم عن تكرار هذه الجريمة لمرات أخرى؟).

لكن دولة صغيرة النفس كهذه، لا ترى في المواطن سوى جيبِه، إلا رقمٍ يقف في طوابير الانتخابات، من المعيب بحق أنفسنا أولًا، مطالبتها باحترام كبارنا!

حكمٌ سافل، وشعب يهلّل الطاعةَ لحكامه السافلين، فيُصاب بعدوتهم ويصبح نسخةً عنهم.

شائعةٌ أخرى استهدفت الفنان اللبناني الكبير فادي إبراهيم، تزعم إنه عانى أمس من تدهور مخيف بحالته الصحية، بعد إصابته بفيروس كورونا.

إقرأ: جومانا وهبي وتوقعاتها لكل الأبراج للعام ٢٠٢١

التضخيم هنا زوّر الحقيقة وجعلها أشبه بمن أطلقها، بل أقلّ، فحقارتهم لا تُضاهى.

أما الواقع فيقول إن فادي نُقل حقًا إلى المستشفى بعدما اخترق الفيروس الشهير جسده، لكنّه الآن بصحة جيدة وقريبًا يعود إلى منزله.

أما هؤلاء فيصرون على المكث في منازلهم الهشّة التي تنبعثُ منها كافة السموم والأحقاد والشرور اللعينة.

حتّى والموت يدقّ على أبواب منازلنا، يتمسّكون بلغةِ الكراهيّة السيئة ولا يرضون بديلًا عنها للنطق.

متّى يتعلّمون الحبّ؟

إقرأ: توقعات ميشال حايك كم يقبض وكيف يغش الناس – فيديو

عبدالله بعلبكي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار