نشرت النجمة التركية فهرية_أفجان صورةً لها ظهرت تقف في الشارع أمام منزلها الباذخ الذي استعرضته من الخارج.
إقرأ: فهرية أفجان أمام منزلها الباذخ – صور
ارتدت لباسًا عاديًا وكأنّها ليست إحدى أهم الممثلات في تركيا.
هذا ما اعتدناه عليها وعلى زميلاتها التركيات البعيدات عن أي تكلّف، ولا يتصنّعن أبدًا.
يشبهن الناس ويسحرنّ الجميع بعفويتهنّ، لذا يتفرّدن عن الكثير من نجمات العرب.
فهرية لم تكن نشيطة جدًا عبر (السوشيال ميديا)، كما أصبحت هذا الأسبوع.
يوميًا باتت تنشر الكثير من الصور لها ولعائلتها.
ماذا يقول علم النفس عن الذي ينشر صوره دائمًا وبشكل يومي؟
دراسة أجراها موقع (ميديكال نيوز توداي Medical News Today) أظهرت أن النرجسيّة تصبح تدريجيًا من عوارض الذين ينشرون الكثير من صورهم، أما الذين يمتنعون فينضمون إلى الفئات الأكثر تواضعًا!
الدراسة قالت إن الإفراط بنشر الصور، تحديدًا صور (السلفي) على مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف منصاتها مثل “فيسبوك” و”إنستغرام” و”تويتر” و”سناب شات”، ينبئ بالإصابة بأعراض النرجسية.
نُشرت نتائجها بدورية “Psychology Today”، بعدما وضع فريق مشترك من الباحثين من جامعة “سوانسيا Swansea” البريطانية وجامعة “ميلانو Milan” الإيطالية، 74 مشاركاً، تراوحت أعمارهم بين 18 و34 عاماً، تحت الاختبار والملاحظة الدقيقة لمدة 4 أشهر.
خلال فترة الدراسة، استخدم 60% من المشاركين “فيسبوك”، فيما استخدم 25% منهم “انستغرام”، بينما فضل 13% من المشاركين استخدام “تويتر” و”سناب شات”.
استخدم المشاركون مواقع التواصل الاجتماعي لحوالي 3 ساعات يومياً بالمتوسط، بعيداً عن ساعات العمل الرسمية، بينما البعض منهم استخدم مواقع التواصل بنحو أكبر وصل إلى 8 ساعات باليوم.
وجد الباحثون أن أولئك الذين نشروا صوراً بكميات كبيرة عانوا من زيادة بمعدل 25% من الصفات النرجسية خلال فترة الدراسة.
المشاركون الذين اكتفوا بالتعليقات الكلامية لم تظهر عندهم تلك الأعراض النرجسية.
يميل الشخص للشعور بالنرجسية عندما يصبح بحاجة إلى تلقي الإعجاب من الآخرين، بينما يفتقر بنفس الوقت للشعور بالتعاطف مع نفسه.
يشعر الشخص النرجسي بأهميته ما يجعله يلجأ لاستخدام الآخرين لإرضاء غروره، ولفت الانتباه إلى نفسه، إلا أن بعض الأشخاص النرجسيين قد لا يلجأون لمثل هذه الأساليب.
لكن كيف تحفز مواقع التواصل الاجتماعي الشعور بالنرجسية؟
تعتمد مواقع التواصل الاجتماعي بصفة عامة على المشاهدات والإعجابات لما ينشره المستخدم من صور وآراء شخصية، فمع الوقت يشعر المستخدم بسعادة لكونه محط إعجاب أو لأنه يلفت الانتباه بما ينشره. ما لا يستغرق منه سوى ثوان معدودة بالتقاط ونشر الصورة، فيما تأثيرها يستمر لساعات، وقد تحظى بإعجابات ومشاهدات لعدة أيام بعد نشرها.
ما يدفع المستخدم لنشر المزيد من الصور لحصد المزيد من الإعجابات وليرضي غروره، ويحوّله مع الوقت إلى شخص نرجسي دون أن يشعر.