بصرخةٍ هزت قلوبنا التي اعتقدناها توقّفت عن العمل لشدة إرهاقها، انتفضت الممثلة اللبنانية الكبيرة كارمن_لبس ضد الطغمة الحاكمة المؤلفة من لصوصٍ سرقوا أموالنا وتلاعبوا بمصيرنا وأفقرونا وأذلونا.

بفيديوٍ لا يتجاوز الدقيقتيْن، (تشاهدونه أدناه) تظهر لقطات مُتسارعة من بداية الحرب الأهلية اللبنانية عام ١٩٧٥ حتّى يومنا هذا.

لم يتغيّر شيءٌ سوى أن آمالنا فُقدت تمامًا.

إقرأ: هذه والدة كارمن لبس وكيف هنأتها بعيدها؟ – صورة

تقولُ كارمن: (أصبحنا كخيالات تسير في الشوارع، كأجسادٍ دون أرواح).

(خلص)، تكرّرها عدّة مرات.

ينخفض إيقاع الأمل مع مرور الثواني، كلّما عبرتْ سريعًا محطات التاريخ اللبناني الحديث الملوّث بالفساد السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي!

لكنّ نبرة كارمن تستشرس غضبًا بغاية إيقاظ مناصري الأحزاب اللبنانية من أوهامهم، فإخراج الماء المُتسخ من أدمغتهم!

رسالةٌ هادفة من نجمةٍ لطالما حملت قضايا الناس في جعبتها، لم تملّ يومًا التحدّث بأصواتٍ لم تجد منابر حقيقيّة ترسل عبرها معاناتها التي تتفاقم يوميًا، بل كلّ ساعة وكلّ دقيقة وكلّ لحظة.

إقرأ: كارمن لبس حلمت بالساحرة الشريرة ولمَ لا تقدّمها؟

رسالةٌ تعني الكثير، لكن هل تترك تأثيرًا في بضعة نفوس جاحدة؟

نحنُ تأثرنا وبكينا، ماذا عنهم؟

هؤلاء الذين يعبدون حذاء الزعيم، يموتون جوعًا ولا ينتفضون؟

هؤلاء الذين يعلّقون صور زعيمهم على حائطٍ أغرقه بكاء أطفالهم؟

هل من أملٍ؟

هل ترتعش قلوبهم ولو لدقةٍ واحدة، أثناء استماعهم لفيديو كارمن؟

ليّتها تفعل..

هؤلاء أملنا الأخير..

السياسيون بلا قلوب، الرهانات عليهم ساقطة، نحتاج يقظة المناصرين.

فلا ثورة تحقّق كامل مطالبها، دونهم.

عبدالله بعلبكي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار