كشفت الإعلامية المصرية منى_الشاذلي، للمرة الأولى عن العديد من الجوانب الإنسانية والتي تأثرت بها منذ نشأتها الأسرية والتي ساهمت فى بناء وتكوين شخصيتها كإنسانة وإعلامية مسؤولة وذلك خلال لقائها ببرنامج “AB Talks” الذي يقدمه الإعلامي الإماراتي أنس بوخش والذي اختار أن تكون أولى حلقات البرنامج فى عام 2024 مع الإعلامية المصرية الأكثر شهرة في العالم العربي.

في بداية اللقاء تنهد أنس تنهيدة إنتصار بنجاحه فى جذب الإعلامية الكبيرة لتصوير حلقة من حلقات البرنامج الأكثر شهرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي قائلاً: “اخيرا” .. لترد عليه ممازحة: “انا مش عارفه أنا هنا إزاي .. لكن تردد اسمك أكثر من مرة خلال جولة عمل سواء مع إعلامي مشهور و أكثر من فنان كبير منهم الجميلة ياسمين صبري .. جعلنى اعتقد إنك متواطئ مع الكون .. مش الكون اللي متواطئ معاك” .. ووصفت تواجدها معه بالبرنامج بأنه “قدرى ونصيب”.

وردت الشاذلى على سؤال حول كيفية التعبير بالرسم عن حالتها الصحية والنفسية من خلال لوحة قائلة: “مش هروح للاسود .. ممكن اتركها بيضاء على أساس التفاؤل بالخير حتى لو لم تكن حالتي كلها خيرا لكنني سأرها دائما بالالوان الفاتحة”.

اقرأ: ياسمين عبد العزيز تطلب الطلاق من العوضي! – صور

وعلقت عن وصفها بالشخصية الإيجابية رغم كل التحديات والانتقالات التي مرت في حياتها حيث استدلت بالاية القرآنية “لقد خلقنا الإنسان فى كبد” واستطردت بمقولة الشاعر ابو العلاء المعرى ” تعب كلها الحياة” والدنيا لابد أن يكون بها مشاكل وصعاب ومن البلاهة الحلم بحياة بدون مشاكل.

وعن تكوينها ونشأتها قالت الشاذلي: “بأختصار .. أنا ابنة الطبقة المتوسطة المصرية .. الوالدين من جيل الستينيات العظيم .. حيث كان يؤمن والدها بأن تكوين البني آدم هو أهم الأشياء .. وان الجوهر أهم من المظهر .. وأنها محبة لمحيطها وغير كارهة لأي شيئ .. فقد تتجنب البعض لكنها لا تكره أحدا”.

وأضافت انها كانت تصدم وتستنكر تعبيرا بالإنجليزية ” I hate this” كان يردده ابنائها فى طفولتهم لأنها كلمة مؤلمة صعبة لا تتقبل وجودها فى تكوينها النفسى.

واستطردت بأنها نشأت غير مدللة جسمانيا أو عاطفيا حيث كان يردد والدها مقولة: “أخشوشنوا فأن النعمة لا تدوم”.

واوضحت ان والدها كان يمتلك مكتبة ليست للواجهة فقد كان يوفر لها ولشقيقها وشقيقتها ركن خاص لكتب وموسوعات الأطفال بخلاف كتبه الخاصة النادرة لذا نشأت على حب القراءة خاصة وان والدتها كانت حريصة على ان تعلمهم الكتابة من عمر سنتين ونصف السنة تقريبا وبالتالي كانت مرحلة الدارسة أكثر سهولة بالنسبة لهم.

ووصفت نشأتها قائلة: “نشأت في اسرة اهدتنا السواء النفسي ومحبة عظيمة للكون وحسن النية فى العالم” وان طفولتها عبارة عن تعلم ومحبة ومسؤولية.

اقرأ: القضاء ينصف إليسا ويُحرّرها من شركة وتري

وأضافت أن والدها محمد الشاذلي تطوع فى المقاومة الشعبية خلال العدوان الثلاثي في عام 1956 رغم أنه غير مطلوب للتجنيد .. وأنه كان يمتلك الكثير من الصفات الجميلة فقد كان قمة فى الثقافة وقمة فى البساطة وعدم التفاخر.

وأوضحت بان أعظم الأشخاص هم من يؤثرون ايجابا فيمن حولهم وهذا ما تحرص عليه فى برنامجها حيث تحاول ان تضيف للمشاهد لحظة إيجابية حتي لو كان مشهد الحلقة خفيفا او به كوميديا.

وعن عملها بالإعلام قالت: كان نفسي أكون دكتورة أو مدرسة وأخدم الناس، لكن من وأنا صغيرة بمارس دور المذيعة في المدرسة والجامعة، ولما دخلت الجامعة الأمريكية لقيت الإعلام هو الأقرب ليا، وقررت أدخل إعلام علشان أشتغل في شركة مالتي ناشيونال، لكن صاحبتي شجعتني أتدرب، وقالت لي أنتي مذيعة، ولم أقتنع وقتها بالفكرة، لكن ذهبت للتدريب ومن أول مرة أجبت على كل أسئلة المدرب وقال لي أنتي هتكوني معانا مذيعة، ورفضت وقتها لكنه أصر على رأيه.

وأضافت منى الشاذلي “الولاد والبنات لازم يتربوا على تحمل المسئولية، والحب حاجة والحياة الزوجية حاجة، ولو اكتافك متتحملش المسئولية متتجوزش، لازم تربي أولادك على أنهم يشيلوا المسئولية ويتحملوا ضغوط الحياة، غير كدا هيبقى جواز عيال، فالحياة الزوجية محتاجة مجهود كبير”.

وفسرت الإعلامية منى الشاذلي مراحل الحب الثلاث التي يمر بها الزواج والتي يجب ان يدركها كل زوجان كى تستمر الحياة.

وعن استمرارها فى المجال الإعلامي بعد ما قدمته من نجاحات قالت انها محظوظة لانها تعمل فى المجال الذى تحبه وتهواه ولا تتخذه كوسيلة للعمل مثلا فى مجال آخر مثل التمثيل او أهداف أخرى.

وعن المسؤولية فى التناول الإعلامى أكدت أنها تحرص على توافر 3 عناصر فيما تقدمه حتى لو جانب بسيط وترفيهي وهو ان يكون المحتوي غير مؤذ للمشاهد وان يضيف لوقته وان يبذل جهد فى اعداد هذا المحتوى إرضاء للضمير المهنى.

وروت الشاذلى قصة عن روابط الحب التى تربط الشعوب العربية منذ مئات السنين والتي تعجب من وجود تفاهات قد تفرقهم مثل مباراة كرة قدم أو بوست يكتبه تافه على السوشيال ميديا يشعل الجدل والصراع.

وضربت مثال عن الاستقبال الحافل من قبل المصريين لوفود الحجاج المغاربة بعد إنقطاع 80 عاما بأمر من القاضي ابن رشد حفاظا على الحجاج المغاربة من قطاع الطرق برا وأسر الصليبيين لهم بحرا.

وعن مساواة الرجل بالمرأة فى العالم العربي طالبت بضرورة وجود المرأة فى مجال البحث العلمي وسن وتشريع القوانين بعدد أكبر وان يتقلدن المناصب فى الدولة عن استحقاق وليس من أجل الواجهة الإجتماعية.

وان قدر لها ان تضيف فى تربية الأطفال فأنها تختار ان تغرس فيهم قيمة العلم والرحمة.

وعن اجمل الذكريات فى مرحلة الطفولة هى خروجة الأسرة يوم الجمعه وفى مرحلة الشباب عندما حملوا لها ابنتيها التوأم ليلى وندى مع دخول شقيقتيهما الكبرى منى ورؤية الثلاث بنات أمامها والتي ادركت لحظتها هدية الرحمن التى لا تقدر بثمن.

اما عن أصعب المهام الإنسانية هى مرحلة تربية البنات حتى اول 14 عاما والإهتمام الكامل بنهن بجانب العمل والتي تعتبرها من اصعب المراحل في حياتها وتقدر كل ام عاملة مرت بهذه الفترة بجدية.

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار