نجا سكان قرية مغربية من الزلزال المدمر الذي وقع الجمعة الماضي، ودمر منازلهم المبنية من الحجر والطوب بالوقت الذي كانوا يستمتعون فيه بالموسيقى الشعبية الأمازيغية في فناء خارجي أثناء حفلة عرس.
كان من المقرر إقامة حفل زفاف حبيبة أجدير (22 عاما) ومزارع التفاح محمد بوضاض (30 عاما) في قريته كطو يوم السبت.
عائلة العروس نظّمت حفلة تقليدية قبل الزفاف بيوم في قرية العروس “إيغيل نتلغومت”، وفقًا للعادات والتقاليد، وخلال تواجد أهل القرية في الحفلة وقع الزلزال، ما أنقذ حياتهم جميعًا من هول انهيار البيوت في كل مكان.
قال بوضاض الثلاثاء، إن الزلزال أصابه بالخوف على زوجته، بينما كان ينتظرها في قريته.
تابع: (أردنا أن نحتفل. ثم وقع الزلزال. لم أكن أعرف ما إذا كان علي أن أقلق على قريتها أم على قريتي).
حكى السكان إن قرية أجدير الفقيرة، “إيغيل نتلغومت”، تحولت إلى أنقاض، وأصبح الكثير من سكانها بلا مأوى الآن.
هذا الزلزال الأكثر عنفًا في المغرب منذ عام 1960 بعدما أسفر عن مقتل أكثر من 2900 إنسانًا، معظمهم في تجمعات سكانية نائية في سلسلة جبال الأطلس الكبير بجنوب مراكش.
والد العروس محمد أجدير (54 عامًا) نصب خيمة كبيرة في باحة منزله لضيوف الحفل، والآن أصبحت تُستخدم كمأوى للقرويين رغم أنهم يقولون إنهم سيحتاجون قريبا إلى ملاجئ أكثر متانة وقوة.