كتب الناشط لبناني Sobalaan والذي يعرف عن نفسه بأنه باحث وطني في خلفية درزيه التالي:
رسالة في “فراعة” المذموم رشيد جنبلاط
ماذا نقول عن “فراعة” لم يرها أحد في الشوف وسائر الجبل، وما هي إلا العدم المفقود الذي يسكن في اللامكان واللازمان، أو في أوهام وتهيئات صاحبها المسعور و الموتور.
فصاحب “اليدين الناعمتين” لم نره يوما في الحقول والغابات يقطع الأشجار اليابسة والدبش ليجمع العيدان. ولعل لو فعل هذا لتحلى بالصبر والتهذيب الروحي، كما المتصوف المشهور يونس أمره، الذي قضى عمره في هذه المهنة واكتسب من خلالها القلب الرقيق والشعر الوجداني.
ومع هذا، يدّعي هذا الأرعن أن الموارنة كانوا العبيد و الفلاحين، وأن الموحدين الدروز لم يكونوا يعملون. بينما العمل هو واجب على كل الشيوخ والأمراء، ولباس المشايخ الدروز هو “الشروال” الزراعي، ومركزهم كان في حقول وادي التيم، الذي كانوا يسقونها بدموع العين وعرق الجبين.
وحاشا الله أن نعتاش على مال الحرام والإقطاع، مثل الظلمة و الفاسقين، أو أن نظلم نفساً بريئة ونعيش على أتعابها.
اقرأ: درزي يلعن كمال جنبلاط: صنع ديانة جديدة للموحدين
إلا أن صاحبنا ما هو إلا “أبو لهب”، يحمل الفراعة وزوجته تحمل الحطب. يوقد نيران الفتنة و يعتاش على الكراهية ونشر الأحقاد العنصرية، و يعض على أسنانه مثل الكلب المسعور و الممروض، وللأسف هناك من يصدق أنه من الموحدين.
ورشيد “الدبش” ليس بشجرة جبلية في الأصل، بل عليقة غريبة عن هذا الجبل، لا تعطي ثمراً وتقتل كل الجمال حولها. وبعد أن تمدنت وأصبحت ناعورة، باتت ترمي السموم من فوقها وتحتها، وتدور في حلقتها المفرغة، مما يؤكد أنها لم تتخل عن “جنسها العاطل” وبقت على إرث أجدادها الدمويين والسافلين، الحكام الإقطاعيين والمستقدمين للتنكيل في اللبنانيين.
وكيف نتكلم مع خنزير ضال لا ينبش إلا خلف الجيف؟ وحين يتكلم في العقيدة والتاريخ، يضع فيها ما فيه من خطل وخلل، فهي عقيدة لم تدخلها عائلة جان بولاد الكردية في زمن الدعوة. وعدم اطلاعه على أساسيات رسائل الحكمة والعقيدة التوحيدية، أو حتى الفلسفة والعلوم الباطنية بشكل عام، نجده نافر في مقالاته حول “المسلمين الدروز”. فتقول رسائل الحكمة إن “جميع المسلمين” رفضوا “حجة التوحيد والمنتظر”، وهو يقول إن الدروز جميعهم “مسلمين”. وإذا كان مراده هو التقية والاستتار، خشية على الموحدين، فلماذا يحرض على قتل وإبادة المسيحيين، ويزرع الفتن مع أقرب الشعوب إلينا؟ الحرص شيء، والبلس شيء آخر تماماً.
اقرأ: الشوكالامو وفيصل القاسم وجنبلاط سبب الحرب على نضال الاحمدية بسبب بشار الاسد
ويقول “عديم الاتزان” والمدمن على “حبوب الأعصاب”، إنه لم يغسل “فراعته” ويحب ريحة “دماء المسيحيين” عليها. ونحن نعلم أنه لا يملك فراعة ولن يعرفها إذا رآها أمامه. فهو ابن المدينة و”المخنث” الذي لم يعمل بحياته، غير في مهنة “كاتب مقالات” كما الأولاد المراهقين، ويعيش على أموال النساء والعائلة، ولهذا هو مطرود طرد الكلاب حتى من قصر المختارة، دار الفاسقين.
أما في حرب الجبل، التي يدعي “دون كيخوت” أنه كان فيها، فلا يذكر أحد من القدماء أن هذا المعتوه كان له دور أو وظيفة عسكرية في كل الأحداث. وحسب ما قال لنا العديد من القدماء من المقاتلين الدروز، رشيد جنبلاط كان فقط يحضر في المناسبات، الأعراس والجنازات، وغير هذا لم يره أحد على المحاور والجبهات.
نقول له، هو يحتاج أن يغتسل وليس الفراعة. وينظف نفسه من الأمراض و الأحقاد الدموية، ورائحة العفن والإنحلال على جسده المتسخ ونفسه الأمارة والسوداء، وينظف تاريخه من عمليات النصب على الخليجيين، وسرقة أموال العائلة والمقربين.
فإن في دينه الإسلامي، يد السارق تقطع. بقول الكتاب، “وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”. ونحن إذا كنا مسلمين، نملك فراعات كفيلة بقطع أيادي الأبالسة، وكل من ييوجه يديه نحو الفتنة والتدليس.
اقرأ: وليد جنبلاط استقال من رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي
وبقول الكتاب “تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ”. و”تبت” تعني قطعت وإن قالوا إنها “خسرت”. فإن الآية كانت لتذكر “أبو لهب” في سرقة “الغزال الذهبي” من العرب القدماء، على خلاف ما تقوله بعض كتب التفسير بأنها أتت فقط للرد على إساءته إلى الرسول محمد، في “تبا لهذا من دين تبا، أن أكون أنا وهؤلاء”.
وأستغفر العلي العظيم منهم ومن أمثالهم. “لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا”.