وأضاف: “القرار الاسرائيلي بتنفيذ مخطط الضم يأتي في إطار الاستراتيجية الصهيونية لابتلاع أراضي فلسطين التاريخية بكاملها، وهو يستفيد من حال الانقسام الفلسطيني، ومن الانهيارات الكبرى في الوضع العربي، وانهماك العديد من الدول العربية في مشاكلها الداخلية، وتسابق أنظمة عربية عدة على نيل رضى واشنطن وعلى التطبيع مع العدو الصهيوني.
وأكد، في المقابل، أن “الشعب الفلسطيني، برفضه الشامل للاحتلال الصهيوني ومخططاته التوسعية، سينجح في اسقاط مخطط الضم، كما سبق له أن نجح في محاصرة “صفقة القرن” وإحباطها”.
وتابع: “هذا الشعب الذي يواجه منذ مئة عام الاستعمار الاستيطاني العنصري الصهيوني”، رافضا التنازل عن الأرض أو الاستسلام، ويواصل تقديم قوافل الشهداء وبذل الدماء الزكية، هذا الشعب لنتتمكن إسرائيل من إخضاعه على الرغم من كل ما تقدمه لها اميركا من الدعم والاحتضان”.
وشدد على أنه “من الملح تجديد مشروع التحررالوطني الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، واستخدام كل وسائل الكفاح الشعبي والمقاومة المسلحة، والافادة من قدرات الشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات ومن تأييد الشعوب العربية والأصدقاء في العالم”.
ولفت إلى أن “المتغيرات على صعيد التوازنات الدولية لن تكون لمصلحة نظام الهيمنة الأميركية ولا العنصرية الصهيونية. كما لفت إلى تنامي التحركات الشعبية المناهضة للعنصرية في العالم، وإلى تصاعد نشاطات المقاطعة لاسرائيل. وأكد أن الشعوب العربية لا تزال تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية على رغم سياسات التخاذل والتطبيع الرسمية”.
وخلص الى الدعوة إلى “تجنيد عناصر القوة لدى الشعب الفلسطيني، والاستعانة بالتضامن الشعبي العربي والدولي، إضافة إلى الاستفادة من المتغيرات الدولية الإيجابية، من أجل تصعيد المواجهة ضد مخطط الضم. كما عبّر عن الثقة باستمرار الكفاح ضد المشروع الاستعماري الصهيوني وصولاً إلى الحاق الهزيمة به، وإلى تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفسطيني”.