أصبح الوضع مؤخرًا لا يطاق في جميع بلداننا العربية، بالإضافة الى تفشي وباء كورونا، كلما تجولنا عبر صفحات السوشيال ميديا، تصدمنا الأخبار التي لا يصدقها عقل، جرائم قتل بأبشع الطرق، إغتصاب، خطف، حرق جثث.
منذ يومين، فجرت واقعة قتل أم لطفليها، بعد إلقائهما من على جسر الأئمة في نهر دجلة، موجعة غضب واسع، حيث وجهت وزارة الداخلية العراقية، تهمة القتل العمدي للأم.
وبعد إنتشال جثة الطفلين، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء خالد المحنا في بيان صحافي، إن المرأة التي ألقت بطفليها في نهر دجلة موقوفة لدى الشرطة وستحال إلى المحكمة وستوجه لها تهمة القتل العمد، حيث تصدر عقوبات مشددة بحقها.
جريمة الأردن، أيضا صدمت العالم بأسره، حيث خطف مجموعة من المجرمين المسبوقين، الشاب، صالح حمدان، المقيم في مدينة الزرقاء، وببتروا يديه وفقأوا عينيه بأدوات حادة، ثأراً من والده المسجون حاليًا.
رواد السوشيال ميديا، تداولوا فيديو بشع قبل أيام، فيديو يُظهر الفتى بعد الجريمة بحالة تفطر القلوب، مبتور الأيدي، والدماء تسيل من عينيه.
الأجهزة الأمنية الأردنية، ألقت القبض على المتورط الرئيسي في الاعتداء على الفتى، بالإضافة إلى 5 أشخاص أثبتت التحقيقات اشتراكهم في الاعتداء.
جريمة بشعة هزت أيضا الجزائر منذ أيام، حيث عثر رجال الأمن الجزائري على جثة متفحمة في محطة مهجورة للتزويد بالبنزين، إستغرق أياما للتعرف على هويتها، ليتبين، أنها للفتاة شيماء التي تبلغ من العمر 19 عاما فقط.
وقالت والدة الضحية، في فيديو، أن قاتل إبنتها، شاب مسبوق قضائيا في تهم اغتصاب يقطن بمنطقة الرغاية في العاصمة الجزائرية، خرج منذ أيام فقط بعد أن قضى عقوبة 3 سنوات بالسجن، وبعد القبض على المتهم، إعترف بالجرم المنسوب له، ووجهت له تهم القتل العمدي مع سبق الإصرار.
فرنسا أيضا شهدت جريمة بشعة، بعدما قام سبعة أشخاص بقتل مدرس فرنسي يدعى، صمويل باتي، 47 عاما بقطع رأسه، بالقرب من مدرسته الأسبوع الماضي، بسبب عرض رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد على طلابه.
لكن مرتكب الجريمة، الرئيسي، وهو شاب يدعى، عبد الله أنزوروف، البالغ من العمر 18 عاما، قتل برصاص الشرطة بعد وقت قصير من إكتشاف لجثة المدرس.
كثرة جرائم القتل، له مغزى كبير في الديانة الإسلامية، ويعتبر من العلامات الصغرى لقيام الساعة، فعن أبي هريرة قال: قال النبي محمد عليه الصلاة والسلام : (لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن، ويكثر الكذب، وتتقارب الأسواق، ويتقارب الزمان، ويكثر الهرج، قلت : وما الهرج؟ قال القتل) ، رواه الإمام أحمد في مسنده، وصححه.
وفي رواية أخرى عن أبي هريرة قال: قال النبي محمد : (والذى نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي يوم لا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيم قتل)، رواه الإمام مسلم.
وعن أبي موسى أن النبي محمد قال: (لا تقوم الساعة حتى يقتل الرجل أخاه، لا يدري فيم قتله)، رواه الحاكم في تاريخه.
وعن ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين قالت: قال النبي محمد: (ما أنتم إذا مرج الدين، وسفك الدماء، وظهرت الزينة، وشرف البنيان)، رواه الطبراني في الكبير. ومعنى قوله مرج الدين أي أختلط.