بين كلّ نجوم لبنان الذين نرفع رؤوسنا بهم كأفضل وأبهى ممثلين عن هذا الوطن في كلّ بقاع الكون، تراجعت أسماء عن هذا العام، تقدّمت أخرى، استقرت، أو اختفت.
سنة عصيبة مررنا به، جعلتنا نقبعُ في منازلنا كما سائر النجوم أو الغالبية الساحقة منهم، بعدما انتشر فيروس_كورونا بكثافةٍ وانهار الاقتصاد اللبناني وهبط سعر العملة الوطنيّة أمام الدولار الأمريكي المهيمن!
نتفهم كلّ الظروف التي جعلت الكثير من فنانيْ هذا الوطن المتألّم، يجلسون في منازلهم، يمكثون في أماكنهم، ويترددون بطرح الأعمال.
لكننا نقدّر أكثر الذين تحدوا كلّ تلك الظروف المريرة، وأصروا أن يبعثوا الأمل في نفوسنا، فيعيدوا إلينا مشاعر الفخر بعدما ألطخنا حكام هذه الأرض بوحل عارهم.
برؤيّة معمّقة حول تواجد النجوم الرجال في لبنان وأنشطتهم الفنيّة عن ٢٠٢٠:
- لاحظنا غيابًا شبه كامل لوائل كفوري الذي لم يصدر أي عمل حديث، وغاب كعادته عن (السوشيال ميديا)، لا عن قلوب عشاقه.
- راغب_علامة بالمقابل طرح آراءً سياسيّة تمثّل الأحرار وعارض طبقة الحكام الفاجرين، لكنه فنيًّا لم يحقق أي تقدّم، لكنّه لم يتراجع أيضًا، فظلّ بوهجِه المعتاد.
- عاصي_الحلاني قدّم عملًا جميلًا مع زوجته السيدة كوليت_الحلاني تحت عنوان (رجعتيني لبدايتي)، حصد نجاحًا جيّدًا، غيره لا شيء.
- وائل_جسار غابَ ولم يقدّم أي جديد عن هذا العام.
- ملحم_زين حصد نجاحًا ببرنامج (ذا_فويس سينيور) وتفوّق على كلّ رفاقه بلجنة التحكيم، لكنه لم يطرح أي أغنية جديدة.
التفوق الأبرز والأكبر، والذي لمعَ نجمه أكثر من كلّ زملائه كان رامي_عياش الذي افتتح الدورة الرابعة من مهرجان_الجونة الأضخم عن العام، وأصبح حديث جميع المصريين.
إقرأ: رامي عياش يحطم الأرقام القياسية!
أما الذي أنجزه البوب ستار، وخوّله اقتناص المرتبة الأولى لبنانيًا وعن استحقاق:
- أغنية دقي يا مزيكا التي أطلقها منذ أقل من شهر تقريبًا حصدت حتى اللحظة ما يقارب الملايين العشرة، ما يُعد الرقم الأعلى الذي يسجّله أي فنان أو فنانة لبنانية منذ أكثر من عام.
إقرأ: رامي عياش اللبناني بين الكبار يتفوّق في مصر!
- وقف بين أهم نجوم ونجمات مصر من القديرين والشباب بكليب (دقي يا مزيكا) الذي نال رواجًا وتغطية إعلامية واسعة.
- نال تقدمًا فائقًا عبر (السوشيال ميديا)، وكلّ ما يحققه رامي من تفاعلٍ عبر كلّ حساباته حقيقي، لا يشتري ولا يزوّر الأرقام.
- أما عبر محرّك البحث العالمي (غوغل)، فنال أكثر من 30% من عمليات البحث عن مصر، متفوقًا على كلّ نجوم لبنان.
- أحيا سلسلة من الحفلات الناجحة وآخرها في مصر.
- لم يجلس في منزله بل واظب على إضافة التفوّقات والإنجازات الباهرة إلى سجله الحافل بالنجاحات المُستحقة.
- ظهرٍ ببثٍ مباشر وأحيا حفلًا إلكترونيًا نال نجاحًا غير مسبوق.
لذا يستحق رامي وبكل موضوعيّة وإنصاف، صدارة المشهد الفني اللبناني، علمًا أننا نفتخر بالجميع كما به.
من غير نجومنا أصلًا، يصنع كلّ مشاعر الفرح والإيجابية، ويخلق الأمل بأجسادنا الهرمة وأذهاننا المُتعبة!
عبدالله بعلبكي – بيروت